مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

خاڤت أن يهاجمه مصطفى خاڤت أن يكون مصطفى حاملا للسلاح ويتهور ويطلق الڼار على عمر شعرت بالخۏف والفزع ليتها لم تأتى اليه ليتها لم تقحمه فى الأمر وجرت بإتجاه البوابة الى حيث غرفة الغفير وقفت فى نافذة أخرى فلم ترى شيئا اختفى عمر من أمام ناظريها وأعاقتها الأشجار عن متابعة ما يحدث تساقطت العبرات على وجنتيها هى آمنه فى الداخل وهو فى الخارج تحت رحمة هذا المچرم أخرجت هاتفها وحاولت أن تتصل به رن الهاتف ثم سمعت طرقات على الباب انتفضت أغلقت الهاتف وتوجهت الى الباب سمعت الطرقات مرة أخرى قالت بصوت مرتجف 
مين 
أتاها صوته 
افتحى يا ياسمين أنا عمر
شعرت بالخۏف ماذا لو كان مصطفى معه ماذا لو كان يهدده قالت بشك بصوت مضطرب 
انت لوحدك ولا مصطفى معاك 
صمت قليلا ثم أتاها صوته فى حنان 
متخفيش أنا لوحدى مصطفى مش موجود متخفيش
مازالت تشعر بالخۏف قالت له فى حيرة وألم 
طيب ما ممكن يكون مصطفى بيهددك بالسلاح دلوقتى عشان تقولى انه مش معاك وأفتح الباب وهو يدخل
طال صمته ثم أتاها صوته الدافئ وهو يقول 
لو فعلا ده حصل و مصطفى أو غيره هددنى عشان أديكي الأمان وتفتحى الباب فأنا أفضل انه يقتلنى ولا انه يطول شعره منك مش ممكن أسمح لحد انه يأذيكي يا ياسمين حتى لو فيها موتى أنا
شعرت بكلماته الصادقة تخترق قلبها وتستقر به فتحت الباب ببطء ابتسم ونظر اليها وعينيه تغمرانها بحنانه لكم تحب تلك العينين والرسائل التى ترسلانها اليها رسائل حب وعشق صامته
سألته بقلق 
لقيت مصطفى 
طمأنها قائلا 
متخفيش مش هو
قالت بإستغراب 
أمال مين
ده عامل شغال هنا فى المزرعة فضل يخبط على البوابة بس الغفير نام ومسمعوش فحاول يدخل من بين الأسلاك
أومأت ياسمين برأسها وشعرت بالحمق لأنها أزعجته بدون داعى تقدمت لتخرج فوجدت وقف أمام الباب ليمنع خروجها نظرت اليه بدهشه فنظر اليها بخبث قائلا 
تعملى ايه لو حبستك هنا 
شعرت بالخجل فخفضت بصرها وقالت 
لو سمحت عديني 
قال بمرح وعينا تلمعان بخبث 
لأ مش هعديكي وهحبسك هنا لحد ما تستسلمى تماما
وفجأة دخلت سيارة والده الى المزرعة اضطربت ياسمين بشدة ونظرت الى عمر بعتاب فلو كان سمح لها بالذهاب لما كانت ستتعرض لهذا الموقف ابتسم لها عمر وهو يراقب علامات الارتباك على وجهها نزل والده ووالدته من السيارة ليروا عمر واقف على باب المنزل من الخارج و ياسمين واقفة على الباب من الدخل شعرت بالخجل الشديد من هذا المأذق الذى وجدت نفسها فيه اقتربت كريمه منها قائله بإبتسامه 
ازيك يا ياسمين حمدالله على سلامتك يا حبيبتى
قالت ياسمين بتوتر 
الله يسلمك
تقدم والد عمر وسلم عليها هو الآخر كانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أصحاب البيت واقفون على الباب من الخارج وهى تقف من الداخل لا تدرى كيف تشرح ما حدث أنقذها عمر قائلا 
ياسمين كانت بتتمشى واتخضت لما شافت راجل بيحاول يدخل من الأسلاك اللى جمب البوابة جتلى عشان أشوف مين اللى بيحاول يدخل ودخلتها البيت لحد ما أرجع
قالت له أمه بإهتمام 
وطلع مين 
عامل من اللى ساكنين فى سكن العمال الغفير كان نام ومسمعش خبطه على البوابه 
قال نور موجها حديثه الى ياسمين 
متخفيش يا ياسمين محدش يقدر يدخل المزرعة هنا أكيد طليقك هيخاف ييجى هنا
شعر عمر بالحنق عندما سمع لفظ طليقك كان يحاول قدر الإمكان تناسى بأنها متزوجه من قبل لأن هذا الأمر يؤلمه أشد ألم أفسحت ياسمين الطريق ليمر والداه دخلوا الى المنزل حاولت الخروج فسد عمر الباب بجسده مرة أخرى وابتسم بخبث صاحت بضيق 
لو سمحت مينفعش كده كفايه اللى حصل لو كنت خلتنى أمشى مكنش زمانى اتحطيت فى الموقف ده لو سمحت عديني
قال عمر بمرح دون أن يتخلى عن ابتسامته 
فعلا معاكى حق شكلنا بأه بايخ أوى وكمان أنا ليا سمعه لازم أحافظ عليها
اقترب برأسه منها ونظر فى عينيها قائلا
لازم تصلحى غلطتك وتتجوزيني
حاولت كتم ابتسامتها بصعوبة وقالت بجديه 
لو سمحت عديني
هتف وهو يتظاهر بالجديه 
وسمعتى اللى ضاعت على اديكي وأهلى اللى شافونى
واقف معاكى على عتبة بيتنا خلاص كده مفيش بنت هترضى تبص فى وشى لازم تتجوزيني وتسترى عليا يا ياسمين 
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها لكنها أخفتها سريعا وهتفت بجديه 
خليني أمشى يا إما هنادى لطنط كريمه وأقولها انك مش راضى تعديني
قال بتحدى 
نادى طنط كريمه بتاعتك وأنا أقولها على اللى عملتيه في العربية
قالت بدهشة 
انا عملت ايه 
احمرت جنتاها بشدة وهتفت قائله 
والله ما حصل أنا معملتش كده
قال بتحدى 
لأ عملتى كدة و كرم شاهد كمان
صاحت بضيق 
بطل تهريج أنا معملتش كده صحيح أنا مش فاكرة اللى حصل بس أكيد معملتش اللى انت بتقوله ده
قال وهو يتظاهر بجديه 
بصى يا بنت الناس يا توعديني انك تصلحى غلطتك وتتجوزيني يا اما مش هطلعك من البيت وهجيب المأذن وأكتب عليكي بالعافية ها قولتلى ايه تختارى ايه 
قالت بجديه 
عديني لو سمحت
قال بتحدى 
خلاص انتى حرة انتى اللى اخترتى 
ثم هم بالدخول فإبتعدت كاد أن يغلق الباب فقالت بسرعة 
خلاص خرجنى
لمعت عيناه وابتسم قائلا 
يعني خلاص هتتجوزيني 
تحاشت النظر فى عينيه وتضرجت وجنتاها خجلا فحثها قائلا 
ها مش هفضل مستنى كده كتير هتتجوزيني 
ابتسمت دون أن تنظر اليه فنظر اليه بحب قائلا بهمس 
كفاية الإبتسامه الحلوة دى هعتبرها بدل كلمة موافقة
قالت بصوت خاڤت وهى لا تستطيع أن ترفع عينيها فى عينيه 
ممكن لو سمحت تعديني 
أومأ برأسه قائلا وعيناه تغوصان فى بحر عينيها 
ماشى هعديكي بس عايزك تعرفى حاجه مش هسيبك سمعانى أنا خلاص لا عاد ينفعنى خطوبة ولا كتب كتاب أنا هكلم باباكى ونحدد معاد الفرح عايز أفتح عيني كل يوم عليكي وأغمضها عليكي انتى حته منى وبعدك عنى تاعبنى ومعدتش قادر أستحمل بعدك ده لازم نبقى مع بعض بأه أنا تعبان من غيرك يا حبيبتى حبيبك محتاجلك أوى ومشتاقلك أوى وبيتعذب من غيرك حسي بيه ومتبقيش قاسيه عليه
ازداد احمرار وجهها لم تستطع حتى النظر اليه أفسح لها الطريق فخرجت مسرعه وعيناه تتابعانها تحسست وجنتاها لتجد الحرارة تنبعث منهما عادت الى غرفتها وعلى شفتيها ابتسامة تشى بسعادة لم تشعر بها من قبل وقلبها قد جن وأخذ يخفق فى جنون وضعت يجها على صدرها لعلها تبطئ من سرعة دقاته ها هى أحلامها أوشكت أن تصبح حقيقة
فى اليوم التالى تحدث عمر ووالداه و كرم الى عبد الحميد واتفقوا جميعا على كتب كتاب الأختين بعد ثلاثة أيام فى نفس اليوم كانت سعادة الرجلين غامرة وكذلك الفتاتين
الفصل السادس والثلاثون
36
عمت أجواء البهجة فى المزرعة بعدما تم اعلان يوم كتب كتاب كل من عمر و كرم كان الجميع فرح لهذين الرجلين وهاتين الفتاتين فالجميع مشهود له الطيبة وحسن الخلق وان وجد داخل البعض
مزيج من الغيرة والحسد فالكل يعلم ان الفتاتين تعملان فى المزرعة وأنهما من أسرة بسيطة ولا يميزهن جمال صارخ يخطف عقول الرجال فأثار ذلك بعض مشاعر الغيره والحسد لدى الفتيات العاملات بالمزرعة كانت ياسمين فى منتهى السعادة تعد مع أختها ومع كريمه و سماح ترتيبات هذا اليوم قرروا أن يتم الإحتفال بهذا اليوم فى المزرعة التى شهدت ميلاد حبهم كان عمر يكاد لا يصدق نفسه من فرط السعادة فهاهى أخيرا حبيبته ستصبح زوجته وكذلك كرم و ريهام كانا سعيدين للغاية قام نور بدعوة أخته ثريا وابنها علاء و ابتنها ايناس لكنها رفضت الحضور بعدما حدث فى آخر زيارة لها فى المزرعة فمازالت غاضبة من عمر لأنه وقف أمامها من أجل حبيبته وأهلها كان عمر يشعر بالإرتياح لعدم حضور عمته لأنه كان يخشى أن تفعل هى أو ابنتها ما يعكر صفو هذا اليوم ذهبت الفتاتان مع كريمه و سماح لاختيار الفساتين لهذه المناسبه أما الرجلين فإهتما مع أيمن و نور و عبد الحميد بتنظيم كل شئ ليخرج اليوم فى أبهى صورة قرروا أن تكون الحفلة صغيرة عائلية على أن يعقبها العرس بفترة صغيرة ويكون احتفالا كبيرا فى القاهرة
قالت ريهام ل ياسمين فى غرفتهما 
الحمد لله اطمنت ان
أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا 
عمر قال ان مكاننا الأساسى هتكون فيلة أهله فى القاهرة بس ده ميمنعش اننا هنيجي هنا المزرعة وقت ما نحب بصراحة أنا بحب المكان ده أوى ومتعلقة بيه اوى أصلا مش عارفه ممكن أعيش ازاى فى مكان تانى غير هنا
ابتسمت ريهام قائله 
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا 
حلو أوى يعني هتقضى شهر العسل فى المذاكرة والإمتحانات
قالت ريهام بمرح 
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر صحيح ما قولتيش هتسافروا فين 
قالت ياسمين بسعادة 
مش عارفه مامته ما قالتليش قالتلى انه عملهالى مفاجأة
ان شاء الله تبقى أحلى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن 
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
نعمل ايه يا ياسمين هو اللى مش راضى يرجع معانا حب الشغل هنا والعيشة هنا وبأه له صحاب هنا ومش حابب يبعد عن المزرعة
طمأنتها ريهام قائله 
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
أومأت ياسمين برأسها قائله 
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح 
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا عايزين نفكر فى الحفلة وبس وان بعد أقل من 3 أيام هبقى أنا مدام ريهام وانتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بنبرة حزينه 
أنا أصلا مدام ولا نسيتي
ضحكت ريهام وقالت بخبث 
لا مش مدام أنا وانتى عارفين اللى فيها مش متخيله صدمة عمر لما يعرف أكيد هتبقى أحلى صډمه فى حياته
ابتسمت ياسمين بسعادة فأكملت ريهام 
الراجل هيتجنن عليكي وهو فاكر انك اتجوزتى أمال لو عرف انك بنت هيعمل ايه ياسمين خافى على نفسك يا أختى واوعى تقوليله الا بعد ما الفرح يخلص وتروحوا بيتكوا ويتقفل عليكوا الباب وإلا هتحصل حاجات مش لطيفة
ضحكت ياسمين بخجل قائله بمرح 
والله أنا خاېفة حتى أقوله بعد الفرح حسه ان رد فعله هيبقى مدمر
ضحكت ريهام قائله 
هو مدمر بس ربنا يستر يا بنتى أنا لو مكانك أكتب الكتاب وأقوله فنكتفى بهذا القدر
ازدادت ضحكات ياسمين قائله 
هو عمر ينفع معاه فلنكتفى بهذا القدر ده أنا خاېفه نكتب الكتاب ويقولى أنا لغيت الفرح يلا على شهر العسل
فى الصباح ذهبت ياسمين و ريهام مع كريمه فى السيارة لشراء بعض الأغراض وعند عودتهم توقفت السيارة أمام بيت المزرعة أصرت كريمة على الفتاتين الدخول معها والجلوس قليلا دخلت الفتاتين رأت ياسمين بيت المزرعة لأول مرة فالمرة السابقة كانت فى حالة خوف ولم تراه جيدا كان بيتا مريحا له طابع كلاسيكي ولكنه يتميز أيضا بالبساطه بعث فى نفسها الراحه وأحبته كما أحبت المزرعة رأت على أحد الجدران صورا معلقة لرجال ونساء تضايقت ياسمين قليلا فهى تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتا به صورا وقفت أمام احدى الصورة كانت صورة لرجل له هيبه لا تخطئها العين كانت شاردة عندما اقتربت منها كريمه قائله 
ده والد زوجى جد عمر كانت روحه فى عمر هو اللى حببه فى المزرعة وفى الزراعة عشان كده عمر قرر انه يدخل كلية الزراعة وحضر فيها وخد الماجستير والدكتوراه كمان
نظرت اليها ياسمين بدهشة فهذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها تلك المعلومات عن عمر شعرت بأنها مازالت لا تعرف ذلك الرجل جيدا الرجل الذى ستصبح زوجته بعد أقل من يومين جلس ثلاثتهم يحتسون أقداح من الشاى الساخن
جلست كريمه بجوار ياسمين وابتسمت 
حبيبتى أنا مبسوطه أوى انك أخيرا قدرتى تاخدى قرارك صدقيني عمر ابنى مفيش زيه مش عشان هو ابنى بس بجد عمرك ما هتلاقى حد ېخاف عليكي ويبقى حنين عليكي زيه أكتر صفة بعشها فى جوزى هى حنيته وعمر ورث حنية أبوه ربنا يسعدكوا انتوا الاتنين لان انتى كمان باين عليكي طيبه وحنينه
ابتسمت ياسمين قائله 
بجد أنا فرحانه ان فى بينى وبين حضرتك علاقة كويسة جدا كنت دايما بتمنى ان أنا وحماتى نكون متفقين مع بعض 
اتسعت ابتسامه كريمة قائلا 
أنا بأه مش عايزة أكون حماتك عايزاكى تعتبريني مكان ماما الله يرحمها ينفع 
اغروقت عينا ياسمين بالدموع ونظرت اليها قائله 
أكيد طبعا
خلاص يبقى من النهاردة انتى و ريهام تقولولى يا ماما كريمه لانى
بعتبر كرم كمان ابنى 
ابتسمت ريهام قائله 
أكيد دى حاجة تفرحنى
نظرت اليهما كريمة قائلا 
أنا كان نفسي أخلف بنات بس ربنا ما أردش بعد ما ولدت عمر ربنا ما أرادليش الخلفة مرة تانية وأنا اكتفيت بيه وحمدت ربنا على النعمة اللى رزقنى بيها مع انى كان نفسي أخلف كمان بنت بس الحمد لله ربنا عوضنى بيكوا انتوا الاتنين
فجأة دخل عمر الى المنزل ليجد ياسمين و ريهام اتسعت ابتسامته واقترب منها قائلا 
ازيك يا ياسمين ايه النور ده
ابتسمت بخجل قائلا 
الحمد لله
ثم نظر الى ريهام قائلا 
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
الحمد لله
قالت كريمه 
مكنوش راضيين
يدخلوا مع ان خلاص
احنا بقينا عيلة واحدة 
نظر عمر الى ياسمين بتحدى قائلا بإبتسامه 
هى مش هتقتنع إلا لما القسيمة تبقى فى ايدى هانت كلها يومين وكل حاجه بعد كدة هتبقى زى ما أنا عايز
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله 
شغل سي السيد وأمينه يعنى
اڼفجر عمر ضاحكا ثم نظر اليها قائلا 
متخفيش أنا مش ديكتاتور لو كنت عايز أأمر ومراتى تنفذ وخلاص كنت اتجوزت أى واحدة مكنتش هتفرق لكن أنا عايز واحدة تشاركنى حياتى وأشاركها حياتها زى الطيارة ليها كابتن ومساعد كابتن لا ينفع الكابتن من غير المساعد ولا ينفع المساعد من غير الكابتن 
ثم نظر اليها بحنان قائلا بمرح 
ماشى يا مساعد 
حاولت التظاهر بالجدية واخفاء ابتسامتها قائله 
ماشى يا كابتن
اتسعت ابتسامته والتمعت عيناه بنظره حب وشوق فهربت بعينيها الى ريهام و كريمة اللاتان تتابعانهما بإبتسامه صامته فشعرت بالخجل وقف عمر أمامها ليحجب عنها الرؤية رفعت نظرها اليه مندهشة فقال لها 
جهزى نفسك النهاردة انتى و ريهام عشان هنروح كلما نجيب شبكتكوا انتو الاتنين احنا اتفقنا مع عم عبد الحميد وان شاء الله كلنا هنروح سوا
أومأت برأسها فى خجل ظل واقف أمامها يراقب تعبيرات وجهها والحمرة التى تملأه ضحكت أمه ونظرت اليه قائله 
بطل غلاسه هى بتتكسف
قال لأمه فى مرح 
انا عملت حاجه أنا ببصلها بس
ازداد خجل ياسمين فقالت أمه 
عمر بجد متضايقهاش
نهضت ياسمين وتحاشت الاقتراب منه وقالت ل كريمه 
احنا هنمشى
تم نسخ الرابط