مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
يختار بنت تعرف تحافظ عليه عمر ابنى ده أنا بحبه حب مش قادرة أوصفهولك لانى مخلفتش غيره فهو عندى بالدنيا ومفيش عندى حاجه أحب من انى أجوزه وأشوف ولاده بيتنططوا حواليا
ابتسمت ياسمين وقد شعرت بحنان و أمومة تلك المرأة الجالسه بجوارها أكملت كريمه قائله
وأنا شايفه ان ابنى متعلق بيكي أوى صحيح معرفكيش من فترة كبيرة بس أنا أول مرة أشوف عمر متعلق بواحده كده
الحاجه الوحيدة اللى عمر بيتمناها دلوقتى هو انك تكونى زوجة ليه وأنا عرفت انك رفضيته فحابه اننا نتكلم مع بعض زى أم وبنتها ده لو طبعا تحبي تعتبريني زى ماما
شعرت ياسمين بحنان تلك المرأة يغمرها وشعرت بالفعل بأن قلبها مال اليها فقالت لها بصدق
ابتسمت كريمه قائله
اتفقنا يباه قوليلى بأه وبصراحة شديدة انتى ليه رافضه عمر هل لكلام ثريا ولا فى أسباب تانيه
صمتت ياسمين قليلا ثم نظرت اليها قائله
أعتقد البشمهندس عمر قال لحضرتك عن ظروفى
أنا حسه ان فى فروق كتير بينى وبينه وده مخوفنى خاېفه منقدرش نتفاهم مع بعض خاېفة ان الخلافات تكون جوهرية لدرجة انها ټصدمنا بعد كده أنا مريت بتجربة قاسېة أوى وخاېفه بجد انى أختار غلط مرة تانيه مش عايزة أتجرح أنا بطبعى مش متردده وببقى عارفه أنا عايزة ايه بس يمكن التجربة اللى مريت بيها خلتنى خاېفه خاصة وأنا شايفه الفروق اللى بينه وبين البشمهندس عمر مش بتكلم عن الفروق المادية بس لكن فى الطباع وفى الجو اللى كل واحد فينا اتربي فيه خاېفه يحصل صدام بينا فى يوم من الأيام وعشان كده أنا متردده أوى
أولا أان بحترم فيكي انك واحدة عاقلة مش متسرعة يعني بنات كتير غيرك كانوا شافوا عمر فرصه بالنسبة لهم وما كانوش اترددوا أبدا بس ترددك ده دليل على انك انسانه جاده وعاقلة وفاهمة الجواز صح وأنا معاكى ان ممكن كيون فى فعلا فروق بينكوا أما هل الفروق دى ممكن تسبب صدام بينكوا ولا لاء دى حاجه انتوا الاتنين اللى تقدروا تقرروا مع بعض مش انتى لوحدك ومش هو لوحده لازم تعدوا تتكلموا مع بعض ونحطوا النقط فوق الحروف تعرفيه ايه اللى انتى خاېفه منه وهو كمان اكيد عنده مخاۏف يتكلم معاكى فيها وتحلوا الموضوع سوا وتقرروا اذا كنتوا مناسبين لبعض فعلا ولا لاء لكن الرفض
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به اكملت كريمه قائله
اللى أنا أقترحه عليكي وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض هو ان تتتعمل خطوبة وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة وبعدين تقرروا انتوا عايزين ايه
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى وحسه ان عمر المرة دى اختار صح وأحبك أطمنك مش عشان أنا أمه بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه فوقفت ياسمين هى الأخرى قبلتها كريمه على وجنتيها قائله
ربنا يقدملكوا اللى فيه الخير يا بنتى أستأذن أنا
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا
ها ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث
الحمد لله يلا أسيبك بأه عشان هطلع أنام شوية
وقف عمر أمامها قائلا بمرح
لا ميدخلش عليا الكلام ده قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام
ها رأيك فيها ايه
ابتسمت كريمه
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها
مش قولتلك هتحبيها ها اتكلمتوا فى ايه وصلتوا لايه قالتلك كل الأسباب اللى مخلياها ترفض
قالت كريمة بجديه
بصى يا عمر أنا شافيه ان البنت معاها حق تخاف وترفض البنت عايشة فى مستوى غير اللى انت عايش فيها وانت بالنسبة لها واحد غريب عليها متعرفش لا أخلاقه ولا طباعه ده غير تجربتها اللى زودت خۏفها ده
فكر عمر قليلا ثم قال
طيب ما أنا حابب انى أقرب منها أكتر وأطمنها من نحيتى
وده اللى أنا قولتهولها اقترحت انكوا تعملوا خطوبة وتحاولوا تفهموا بعض أكتر وتتكلموا مع بعض بصراحة
قال عمر بلهفه
ووافقت
ابتسمت كريمة قائله
أنا سبتها تفكر بس احساسى بيقولى انها هتوافق الى حسيته يا عمر ان البنت دى بتحبك هى بس محتاجه انها تطمنلك
عانق عمر أمه قائلا
ربنا يخليكي ليا يا أمى بجد ريحتى قلبي
نظرت اليه كريمه وقالت
بس ايه ده يا عمر يعني اختيار غير نانسي تماما بصراحة لما شوفتها اټصدمت شوية
قال عمر بجديه
وده اللى جذبنى ليها حاسسها مختلفة محافظة على نفسها جدا تصورى حتى مبتسلمش عليا بايدها لا أنا ولا غيري مبتسمحش لحد انه يتجاوز حدوده معاها وبتحط خطوط حمرا للى أدمها ومش مسموحله أبدا انه يعديها مبتسمحش لأى راجل انه يقرب منها مهما كان هو مين وده مخليني هتجنن عليها
ربنا يجعلها من نصيبك يا عمر
أيوة يا أمى ادعيلى الدعوة دى
رن جرس الهاتف اخرجه مصطفى من جيبه ليجد رقما غريبا رد فأتاه صوت فتاة قائله
البشمهندس مصطفى معايا
أيوة أنا مين معايا
أنا واحدة متعرفهاش
ابتسم مصطفى قائلا
وعايزة ايه ياللى معرفكيش
اسمعنى للاخر وانت تعرف أنا عايزه ايه
قولى يا موزه
أنا أعرف طليقتك ياسمين وأهلها وأعرف هما أعدين فين دلوقتى
قال مصطفى بدهشة
انتى عرفتى رقمى منين
باباها راجل غلبان أوى ومش صعب تاخد منه اى معلومة انت عايزها عرفت منه اسمك واسم الشركة اللى بتشتغل فيها كلمتهم فى الفرع الرئيسي وطلبت رقم فرع البحر الاحمر واتصلت بالموقع عندك ورد عليا واحد من حسن حظى انه صاحبك وادانى رقم موبايلك
وايه اللفه الطويلة دى
اسمعنى للاخر وانت تعرف طليقتك اللى كانت مراتك طلبت الطلاق عشان يخللها الجو مع الراجل اللى بتحبه ولما انت ضړبتها هاخدتها حجة عشان تعرف ترفع القضية وتطلق منك
قطب مصطفى جبينه قائلا
انتى بتقولى ايه
بقول انها كانت بتحب واحد وخباها فى بيته هو واهلها وشغلهم كمان ودلوقتى هيتجوزوا بعد ما ياسمين اديتك
أكبر قلم وضحكت عليك
صاح پغضب
أنا مفيش حد يقدر يضحك عليا ده أنا تييييييييييييييييت هى وأهلها
أيوة تعجبنى وانت حمش كده لو فعلا عايز ټنتقم منها ومن عشيقها ده ومش بس كده تكسب انت كمان فأنا عندى خطة متخرش الميه
سألها بشك
وانتى هستتفادى ايه لما تساعديني
هاخد بتارى منهم هما الاتنين وكمان هبقى كسبتلى قرشين
انتى عايزانى اعمل ايه بالظبط ومكسب ايه اللى هيكون ليا وليكي
فلوس ملايين بمعنى اصح
قال مصطفى بسخريه
انتى شكلك واحدة فاضية وبتهرجى
لأ مش بهرج اسمعنى للآخر وانت تعرف انى جد وجد أوى كمان بس الموضوع محتاج راجل بجد يا ترى انت راجل بجد يا مصطفى
صاح قائلا
ده انا أرجل من أرجل راجل عرفتيه قولىوسمعيني الكلام اللى عندك
بصراحة يا سماح كلام مامته ريحنى أوى حستها فهمانى
ابتسمت سماح قائله
أنا فرحانه اوى بالتطورات دى كون أصلا انها تجيلك لحد عندك وتعتذرلك عن اللى عمته عملته دى حاجه كويسة أوى وكمان كلامها مقنع انا كمان رأيي من رأيها وافقى على الخطوبة يا ياسمين
تنهدت ياسمين قائله
عارفه يا سماح أنا عامله زى اللى عين فى الجنة وعين فى الڼار بجد حسه بحيرة وخوف كبير أوى جوايا عارفه ايه أكتر حاجه مخوفانى ان عمر ميكنش بالصورة الحلوة اللى أنا رسمهاله يعني بجد هتصدم أوى لو فى يوم قالى اقلعى حجابك أو لو قالى البسى زى ما بشوف البنات بتلبس بجد هحتقره أوى أنا مش قادرة أفهم لحد دلوقتى تفكيره انتى عارفه يا سماح اننا اتربينا من صغرنا ان الحجاب ده جزء من البنت مينفعش تتخلى عنه أو تفرط فيه حاجه مهمة أوى فى حياتها خاېفه أتصدم فى عمر وتكون الحاجة دى بالنسبة له مش مهمة ومحصله بعضها خاېفه كل اللى أنا أكون شايفاه خطوط حمرا هو يشوفها خضرا ده غير اسلوبه مع البنات مستحيل أقبل ان جوزي يسلم بالايد على بنت عمته او على اى واحده مش ممكن أقبل ده أبدا خاېفة يحصل صدام بينى وبينه ويقولى أنا كده واتربيت كده وعيشتى كده لان أنا مش ممكن هقبل كده خاېفة يكون بعيد عن ربنا أوى أنا حساه فعلا بعيد بس خاېفه يكون بعيد اوى بعيد البعد اللى أفشل فى انى أقربه أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله بايدي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح خاېفه أكون جذبه انتباهه بس عشان انا حاجه جديدة فى حياته بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها ويحن للبنات اللى يعرفهم خاېفة أسيب قلبي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى خاېفة أوى يا سماح
كانت سماح تنظر اليها وتستمع فى صمت أكملت ياسمين قائله
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ ايده ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها ولما كان معايا وأنا بولد المهره وهو بيلبس الجلبيه الفلاحى حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
قالت ياسمين مبتسمه
تعرفى ان بابا لما راح المستشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر
مكنتش أعرف أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه بجد عجبنى أوى اللى عمله واحد غيره كان قال وأنا مالى بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد حنيته دى بتجننى يا سماح أنا بحب أوى الراجل الحنين
ابتسمت سماح لصديقها فأكملت ياسمين بسعادة
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح وان المفروض نعمل خطوبة عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح
يعني وافقتى
أوقفتها ياسمين بيدها قائله
لأ استنى ما قولتش انى وافقت أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل
بس لسه ما قولتش أيوة
صاحت سماح
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع
هستخير الأول وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر التفتت خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا
ازيك يا ياسمين
قالت بصوت خاڤت
الحمد لله
ابتسم قائلا
كنتى فين
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا
شكلى هبتدى أغير من سماح
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا
ياسمين أستنى
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده سألها بإهتمام
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك
أومأت برأسها فقال
وقررتى ايه موافقه
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى
وأنا هستنى قرارك بس متتأخريش عليا مبقتش مستحمل بعدك ده كفايه تعذيب بأه نفسي أحس انك ليا بجد وايدك دي يبأه فيها دبلتى والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر بتاعته هو وبس
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها أومأت برأسها ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه
الفصل الثالث والثلاثون
33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى مخزن العلف قائلا
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة والأفضل يبقى كتب كتاب على طول
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال
فى العجلة الندامة يا ابنى خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته
وبشرهم بالخبر نظر الى ريهام قائلا
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا
بنتى قولتى ايه
حاولت ريهام كتم فرحتها بصعوبة كانت تشعر بالرغبة فى القفز فى الهواء لكنها تمالكت نفسها قائله بهدوء
وحضرتك قولتله ايه يا بابا
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها فتدخلت ياسمين قائله
قوله موافقه يا بابا بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا
والله الحريم دول عليهم حركات ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح قالت ريهام
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم أنا مش بحلم صح
ضحكت ياسمين قائله
لأ مش بتحلمى فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق أنا فرحانه أوى هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى
متابعة القراءة