مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

المساء وقفت ياسمين فى الشرفة مع ريهام والتى قالت بفضول 
نفسي أعرف ايه اللى حصل وازاى اكتشفوه ولا هو اللى راح اعترف
قالت ياسمين بحيره 
مش عارفه محدش عارف التفاصيل هما قالوا بس انهم عرفوا اللى عمل كده
قالت ريهام بتثائب 
طيب أنا داخله أنام بأه سهرت كتير النهاردة 
أومأت ياسمين برأسها 
فقالت لها ريهام
مش هتنامى
هقف شوية وبعدين هدخل أنام
دخلت ريهام وتركت أختها سابحه فى أفكارها تحاول تخمين ما حدث وكيف حدث ولما حدث
فى صباح اليوم التالى توجهت الى شجرتها وما ان وصلت حتى وجدت عمر جالسا هناك لم تعد هذه شجرتها أو شجرته بل أصبحت شجرتهما همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا 
استنى يا ياسمين
لم تتوقف أكملت طريقها فأسرع واعترض طريقها قائلا 
انتى كان معاكى حق عمتو فعلا هى اللى ورا موضوع حړق المخزن
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
وهى و ايناس سابوا المزرعة امبارح ورجعوا القاهرة
كانت مازالت تحت تأثير المفاجأه نظر فى عينيها وأكمل بصوت رخيم 
عايز بس أفهمك حاجه
نظرت اليه فأكمل قائلا 
مش عايزك تخافى منى أو من حد من أهلى ماما وبابا موافقين وأنا ميهمنيش رأى حد غيرهم وأنا واثق لو اتعرفتى عليهم هتحبيهم وهيحبوكى 
صمت قليلا ثم قال وعيناه تغوصان فى بحر عينينها 
زى ما أنا بحبك بالظبط
شعرت ياسمين بحرارة تسرى فى جسدها كله أرادت الهرب لكنه سد طريقها ثانية قائلا 
والله العظيم بحبك ومش ممكن أسيبك أبدا ياسمين أنا لو اتجوزتك مستحيل أسيبك أبدا
نظرت اليه وبداخلها حيرة كبيرة تتخبط بها قال لها بصوت هامس 
قوليلى خاېفه من ايه تانى وأنا اطمنك قوليلى ايه تانى باعدك عنى وأنا أشيله من طريقنا 
جف حلقها لم تستطع النطق حاولت الهرب للمرة الثالثه لكنه كان لها بالمرصاد ابتسم قائلا برقه 
مش هسيبك تهربى قوليلى ايه تانى بعدك عنى
نظرت اليه قائله بهدوء 
رغم كل اللى انت قولته ده أنا مش عارفه أثق فيك لانك واحد مبادئك غير مبادئى انت فى حياتك حاجات كتير غلط أنا مش ممكن أقبلها ممكن لو سمحت تسيبنى أمشى لان مينفعش وقفتنا كده 
صمت برهه ثم نظر اليها بتصميم قائلا 
وأنا هعرف ازاى أخليكي تثقى فيا لو هى مشكلة ثقه فأنا هعرف أخليكي تثقى فيا وهثبتلك انى أستاهل قلبك يا ياسمين
ثم قال هامسا وآشعة عينيه السوداوين تخترق أعماق روحها 
لانى بحبك بجد ونفسي تكونى ليا زى ما أنا بقيت بكل ما فيا ليكي انتى وملكك انتى وراجلك انتى والله العظيم بحبك انتى
نظرت اليه وهى تشعر بالصدق فى كلماته وفى عينيه وفى صوته وأيقنت أنها أصبحت بكل كيانها عاشقه له
الفصل الاثنان والثلاثون
32
سارت الأيام التاليه فى المزرعة فى هدوء وسکينة مازالت ياسمين تعبش مشاعر الحيرة والتخبط بين نداء قلبها و نصائح عقلها كانت تشعر أنها ممزقة بينهما كل منهما يجذبها فى اتجاه مختلف تماما عن الآخر كانت تتمنى شئ واحد فقط وهو أن يتفق قلبها وعقلها على شئ واحد أى ان كان هذا الشئ أما عمر فكل ما كان يفكر فيه هو كيف يكسب ثقة ياسمين وكيف يفز بقلبها الذى أيقن الآن تماما بأنه جوهره غاليه جدا تستحق التعب للحصول عليها منذ أن رحت ثريا و ايناس من المزرعة لم تحاولان الاتصال ولم يحاول نور وزوجته مهاتفتها فضلوا ترك الأمور لتهدأ لبعض الوقت قبل فتح جلسة للعتاب والمصارحه
فى بيت المزرعة الټفت الأسرة على طاولة الطعام عندما قالت كريمه 
ازى أحوالك انت و ياسمين
نظر اليها عمر قائلا 
مفيش جديد
هى لسه رفضاك 
فكر عمر قليلا ثم قال 
مش رفضانى ومش قبلانى
ابتسم أبوه قائلا 
فزورة دى
قال عمر فى شرود 
لأ مش فزورة بس هى لحد دلوقتى موثقتش فيا أنا اللى مش قادر أفهمه هو ليه هى مش قادرة تثق فيا يعني مش قادر أفهم تحدديا ايه اللى مخوفها منى
نظرت اليه أمه قائله بخبث 
ما يفهمش الست الا الست 
قال عمر بإستغراب 
يعني ايه 
ابتسمت كريمه قائله 
يعني لو أنا اتكلمت معاها ممكن أقدر أفهم أسباب رفضها
ظهرت علامات السعادة على ۏجع عمر وابتسم قائلا 
بجد يا ماما هتتكلمى معاها
أيوة يا حبيبى 
قال عمر بحماس 
تماما أوى أنا هعزمهم عندنا هنا هى وأختها وأبوها وفرصه الكل يتعرف ببعضه
قالت أمه بهدوء 
أفضل ان أول مقابله تكون بيني أنا وياسمين بس وبعد كده نبقى نعزمهم هنا
قال عمر بحيره 
بس ما أعتقدش انها ممكن توافق تيجي هنا لوحدها
ابتسمت أمه قائله 
خلاص مفيش مشكلة أروحلها مكتبها وكمان عشان أعتذرلها عن اللى ثريا و ايناس عملوه ده الواجب يا عمر
عشان البنت تعرف ان كرامتها مصانه عندنا
قام عمر من فوره وتوجه الى أمه عانقها وهى جالسه وقبل رأسها قائلا 
بجد يا أمى ربنا ميحرمنيش منك فعلا ده اللى كان نفسي فيه بس خفت أطلب منك كده ترفضى ياسمين فعلا لازم تحس اننا بنحافظ على كرامتها وان اللى حصل ده تصرف فردى من فرد واحد فى العيله لكن انتى وبابا حاجه تانيه وأنا فهمتها الكلام ده وقولتلها ان ميهمنيش رأى حد غيركوا انتوا الاتنين
قال نور 
متقلقش ان شاء الله الموضوع هيتحل على خير
ثم الټفت الى زوجته مبتسما 
طالما كريمه بنفسها دخلت فى الموضوع يبقى اعرف انه هيتحل ان شاء الله
نظرت اليهما كريمة قائله 
ربنا يخليكوا ليا انتوا الاتنين
طلب كرم من ريهام الحضور الى مكتبه ذهبت اليه فأعطاها بعض التعليمات وقبل أن تغادر قال لها 
استنى يا آنسه ريهام
توقفت فوقت ودار حول المكتب ليقف فى مواجهتها ظل ينظر اليها بصمت انتظرته أن يتحدث فلم يفعل شعرت بالخجل من نظراته فهربت بعينيها لتنظر الى شئ آخر فقال لها بهدوء 
أنا كنت عايز أقولك خبر يعني بما انك سكرتيرتى وبقالنا فترة شغالين مع بعض يبأه أكيد هتفرحيلى
نظزرت اليه قائله بإهتمام 
خير يا بشمهندس كرم
تفرس فيها لحظة ثم قال 
أنا هخطب قريب
شعرت بقلبها يرتجف بين ضلوعها لكنها حاولت التماسك أكمل قائلا وهو يتأملها 
واحدة كنت أعرفها فى القاهرة
وقع قلبها أرضا شعرت بغضه فى حلقها حاولت قدر الإمكان التماسك قالت بسرعة قبل أن تظهر العبرات فى عينينها 
ألف مبروك بعد اذنك
خرجت لتغادر المكتب ذهبت الى مكتبها جلست وهى تحاول استجماع شتاتها شعرت بالألم غيزو قلبها لم تدرى بنفسها إلا وهى تحمل حقيبتها وتغادر المكتب من فورها 
عادت ياسمين من عملها لتجد ريهام جالسه على سريرها فى حالة يرثى لها اقتربت منها وجلست بجوارها قائله 
مالك يا ريهام ايه اللى حصل 
أجهشت ريهام فى البكاء وألقت بنفسها فى حضڼ أختها قائله 
كرم هيخطب يا ياسمين
قالت ياسمين وهى تربت على ظهرها 
وانتى بتعيطى ليه 
رفعت ريهام رأسها لتنظر الى أختها نظرت ياسمين الى وجهها المبلل بالدموع ثم أدركت ما يعتمل فى قلب أختها قالت ريهام بأسى ودموعها تتساقط على وجنتيها 
أنا بحبه يا ياسمين بحب كرم
نظرت اليها ياسمين بأسى قائله 
الله يهديكي يا ريهام ليه تعلقى نفسك كده وتتعبى قلبك أكيد كان اليوم ده هيجيى ما هو لازم يخطب مش هيفضل كده على طول انتى ليه تعلقى نفسك بواحد اديكي انتى اللى تعبتى فى الاخر 
قالت لها ريهام بحزن 
مش بإيدي والله أنا معرفش اتعلقت بيه ازاى 
ثم قالت بحزم 
أنا مش هروح المكتب تانى خلاص كفايه كدة مش عايزة أشوفه بعد كدة
تنهدت ياسمين بحسره ونظرت الى ريهام قائله 
ده فعلا أحسن حل لان أكيد كل ما هتشوفيه هتتعبى
عانقتها ياسمين قائله 
ربنا يريح قلبك يا ريهام
كانت ريهام متوجهه الى المكتب لتأخذ متعلقاتها وتخبر كرم برغبتها فى ترك العمل عندما وجدت هانى قبالتها تظاهرت انها لا تراه لكنه أوقفها قائلا 
لو سمحتى ثوانى
توقفت ونظرت اليه بنفاذ صير
فقال هانى ببرود 
انتى وأختك اتعاملتوا معايا بإسلوب غريب جدا أكنى واحد جاى أشحت مش جاى أتقدم 
ثم قال بترفع 
أنا بس حبيت أقولك انى صرفت نظر عن الموضوع
قبل أن تفتح فمها للرد وجدت كرم خلفها يقول ل هانى بحنق 
يلا يا ابنى من هنا معندناش بنات للجواز
نظر اليه كل من ريهام و هانى بإندهاش فاقت ريهام من دهشتها لتقول ل كرم 
وحضرتك ايه دخلك فى الموضوع ده 
نظر هانى الى كرم قائلا 
أحب أعرفك يا بشمهندس كرم ان ده أخر يوم ليا فى المزرعة بصراحة مش حابب آجى هنا تانى بعد كل المعاملة اللى شوفتها منكوا هنا
قال كرم بحبور 
والله يا ابنى تبقى ريحتنا وريحت نفسك بس اوعى تقطع الجوابات ولا أقولك اقطعها أحسن 
رحل هانى وهو يتمتم فى ڠضب نظرت ريهام الى كرم پغضب قائله 
ايه اللى حضرتك عملته ده ازاى تدخل كده فى حاجه تخصنى وتقوله معندناش بنات للجواز 
نظر اليها كرم قائلا 
هو عاجبك 
صمتت ولم تجب ظهرت علامات الجديه على وجه ونظر اليها مكررا سؤاله مرة أخرى 
الواد ده عاجبك 
نظرت اليه قائله وهى تحاول التماسك 
ده شئ ميخصكش
نظر اليها بطريقة لم تعتادها منه احتارت فى تفسير معناها لكنها شعرت وكأن عينيه
تحتويانها فى صمت كرر السؤال للمرة الثالثه لكن هذه المرة بصوت أقرب الى الهمس 
الواد دع عجبك عايزاه 
كانت ترغب فى عدم الرد عليه وتتركه وتذهب لكنها لا تدرى لما قالت 
لأ 
ظهر المرح فى عين كرم وسألها قائلا 
لأ ايه
أجابت وهى تحاول التحدث بجديه 
لأن مش عاجبنى ولأ مش عايزاه
ابتسم كرم ابتسامه ذاب لها قلبها وقال بمرح 
أصلا لو كنتى قولتى غير كده كنت قطعتك
شعرت بقلبها يخفق بقوة حاولت التحدث پحده قائله 
وانت مالك انت يعجبنى ولا ميعجبنيش وايه أقطعك ايه 
قال وهو محتفظا بابتسامته 
لسه مفهمتيش 
شعرت بأنفاسها وقد بدأت بالتسارع ترى هل ما تظنه صحيح هل كرم على وشك هل هذا صحيح همت بأنه تتركه وتنصرف لكنه قال لها فجأه 
أنا بحبك يا ريهام
نظرت اليه فى دهشة قلبها يخفق عقلها يدور بل الدنيا من حولها تدور لم تستوعب لم تصدق قال لها بابتسامته المرحه 
بصراحة من أول يوم شوفتك فيه فى المكتب وانتى لفتى انتباهى بشكل كبير وكل يوم بعرفك بتعلق بيكي اكتر وبحترمك أكتر مكنتش متخيل انى ممكن ألاقى واحده زيي وشبههى أنا حاسس اننا متشابهيين فى حاجات كتير جدا
صمتت ولم تتحدث فأكمل قائلا 
كانت بس المشكلة اللى شاغله بالى هو فرق السن اللى بينى وبينك يعني خاېف انك تشوفى دى حاجه تضايقك خاصه بعد الواد الغتت ده ما اتقدملك خفت بجد انك تختاريه ومبقتش طايق أشوف وشه فى المزرعة دى وعايز أمشيه منها بأى طريقه
كانت ريهام تشعر بسعادة غامرة وهى تسمع تلك الكلمات من كرم الذى حلمت به وهى تعلم أنه حلم صعب المنال ظهرت تلك السعادة على وجهها لم
تستطع مداراتها أكمل مبتسما 
حركة الخطوبة دى كنت بس حابب أعرف رد فعلك كنت عايز أعرف حاجه زى كده تضايقك ولا لاء كان وشك فعلا باين عليكي انك مضايقه ولما دخلت مكتبك ولقيتك مش موجوده بصراحة فرحت أوى وده اللى شجعنى انى أتكلم معاكى دلوقتى 
ثم نظر اليها وقال بقلق 
انا مش غلطان صح يعني انتى كمان صح 
تماسكت ريهام وأخفت بصعوبة ابتسامة الفرحة التى كادت أن تقفز الى شفتيها وقالت 
بعد اذنك أنا مضطرة أمشى
قال كرم بلوعه 
بتهرجى يا ريهام لأ بقولك ايه أنا مبحبش التوتر والقلق ده جاوبى على سؤالى أنا حسيت صح مش كده يعني انتى كمان حسه بحاجه نحيتى صح 
قالت له بجديه 
لا والله عايزنى أقولك ايه يعني
قال بمرح 
طيب بلاش سؤال مباشر طالما صعب هسألك سؤال تانى خالص ملوش علاقه بالسؤال الأول ها ملوش علاقة
نظرت اليه مترقبه فقال وعيناه تلمع فى مرح وابتسامه خبيثه على شفتيه 
هو عم عبد الحميد فاضى اروح أتكلم معاه كلمتين كده 
احمرت وجنتاها وقد فهمت معنى سؤاله لكنها تظاهرت بالجديه وقالت 
معرفش روح اسأله
يعني انتى شايفه هو فاضى ولا مشغول 
ظهرت ابتسامه خفيفه على شفتيها وقالت وهى تتحاشى النظر اليه 
أظن فاضى
اتسعت ابتسامة كرم قائلا 
لأ أنا مش عايز أظن دى انا عايز رد أكيد فاضى ولا مشغول 
اتسعت ابتسامتها قائله 
فاضى
ثم تركته وغادرت مسرعة دخلت الى غرفتها أغلقت الباب ووقفت خلفه تتذكر ما قيل منذ قليل لا تصدق أن كرم اعترف أخيرا بحبه لها ويرغب أيضا فى الزواج منها شعرت بسعادة طاغية فى قلبها أخرجت هاتفها واتصلت ب ياسمين قائله وهى تقفز فرحا 
ياسمين كرم قالى بحبك
صاحت ياسمين بدهشة 
ايه بتقولى ايه
ضحكت ريهام قائله 
بقولك كرم قالى بحبك 
بتهزرى هو مش هيخطب
لأ طلع ابن اللذين بيعمل فيلم عليا ياسمين أنا فرحانه فرحانه فرحانه كرم قالى بحبك قالى بحبك يا ياسمين
ضحكت ياسمين قائله 
برافو يا كرم أصلا البنت كان فى عقلها برج واحد سليم ودلوقتى جيت حضرتك قضيت عليه
قالت ريهام بمرح 
أقولك خبر كمان قالى انه هيتقدم ويطلبنى من بابا هو مقلهاش صراحة بس معنى كلامه كده
صاحت ياسمين بفرح 
بجد بجد يا ريهام فرحتيني أنا مش مصدقه
أمال أنا اقول ايه بجد حسه انى بحلم كرم قالى بحبك كرم قالى بحبك ومش بس كده ده كمان هيتقدملى
صمتت قليلا ثم صړخت بفرح 
ياسمين كرم قالى بحبك وهيتقدملى
ريهام صوتك واصل من الأوضة لعندى هنا
اهدى شوية الله يسامحك يا كرم
ياسمين عشان خاطرى خلصى بسرعة وتعالى عايزة أتكلم معاكى كتير عشان خاطرى متتأخريش
طيب يا حبيبتى هخلص وأجيلك على طول
كانت ياسمين سعيدة للغاية من أجل اختها كانت جالسه فى مكتبها عندما رأت امرأة تتقدم وتدخل الغرفة نظرت ياسمين لهذه المرأة الأنيقة بملابس محتشمة وابتسامتها على ثغرها فابتسمت لها ياسمين قائله 
أهلا بحضرتك اتفضلى
دخلت فوقفت ياسمين أمامها قالت كريمه 
انتى اسمك ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
أنا اسمى ياسمين
أومأت كريمة برأسها قائله 
وأنا كريمه والدة عمر
اضطربت ياسمين
من المفاجأة ولم تدرى ماذا تقول بعد برهه قالت ياسمين 
اتفضلى حضرتك
جلست كريمه على أحد
المقاعد وجلست ياسمين على المقعد المجاور لها نظرت اليها كريمه متفحصه شعرت ياسمين بالخجل فأطرقت برأسها ابتسمت كريه قائله 
بصراحة أنا مصډومة شوية
خفق قلب ياسمين فهى ليست مستعدة أبدا لتكرار تجربتها مع عمته فقالت كريمه 
أولا عمر ما قاليش سنك فعشان كده كنت متخيلاكى أكبر من كده وكمان شكلك بنوته صغيره ده غير ان باين عليكي هادية وخجوله يعنى بصراحة صورة غير اللى كنت رسماها فى خيالى
شعرت ياسمين بالضيق فهى لا تعرف هل هذا مدح أم ذم فقالت لها 
اظاهر ان كل اللى بيشوفونى من عيلة البشمهندس عمر بيتصدموا
قالت كريمة وقد أنتبهت الى أن الفتاة مچروحه مما قالته ثريا سابقا فقالت لها 
أنا فضلت ان أنا اللى آجى لانى شايفه ان لازم حد مننا يعتذرلك عن الكلام والاساءه اللى اتوجهت ليكي
نظرت اليها ياسمين بإستغراب فأكملت كريمه قالئه 
بصى يا بنتى أنا أهم حاجه عندى ان ابنى يكون مبسوط ومرتاح وانه
تم نسخ الرابط