مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

الشغل تانى يبقى خدت فيها ثواب لأن فعلا شكلها محتاجة للشغل أوى
صمت عمر لحظات ثم نظر اليها قائلا
لو فعلا مشوها للسبب ده يعني بسبب غيابها فأنا هقول لرئيس العمال يرجعها تانى
لم تصدق ياسمين ما سمعت شعرت بفرحة عارمة أن استطاعت مساعدة تلك السيدة الفقيرة نظرت الى عمر وهتفت والابتسامه تعلو شفتيها
بجد يعني هترجعوها الشغل
راقب عمر ابتسامتها والفرحة التى تعلو وجهها من أجل سيدة لا تعرفها ولم تلتقى بها من قبل ساد الصمت لاحظت ياسمين تفرسه فيها فشعرت بحمرة الخجل وهى تتصاعد الى وجنتيها فخفضت بصرها قال بعد برهه
أيوة لو كان زى ما قالت هو ده السبب اللى طردوها عشانه يعني متكنش عملت حاجه غلط سړقت مثلا أو سببت تلفيات
شكرته ياسمين قائلا
شكرا لحضرتك وهى عامة بتيجي تقف كل يوم أدام البوابة وهى هتيجي بكرة عشان تعرف اذا كانت هترجع الشغل ولا لأ
هز عمر رأسه فنهضت ياسمين ونظرت اليه قائله
متشكره مرة تانية
ثم خرجت وأغلقت الباب وراءها ظل عمر ينظر الى الباب المغلق و هو يفكر فى رقة قلب تلك الفتاة التى شعرت الفرح الذى أنار وجهها من أجل تلك السيدة الفقيرة كم هى رقيقه تحب الخير للآخرين كان مستغرقا فى تفكيره عندما طرق أيمن الباب ودخل قائلا ببشاشة
ازيك يا عمر
ابتسم له عمر قائلا
تمام الحمد لله
جلس أيمن على المقعد التى كانت تجلس فيه ياسمين منذ قليل تفرس فى صديقه الشارد الذهن قائلا
ايه مالك فى ايه
ابتسم عمر قائلا
لا أبدا مفيش حاجه
قال أيمن لصديقه وهو يشير الى ذراعه اليسرى الموضوعه على المكتب
أخبار دراعك ايه دلوقتى
رفع عمر ذراعه ونظر اليه قائلا
الحمد لله أحسن كتير من ساعة ما فكيت الجبس وأنا مواظب على العلاج الطبيعي وحاسس بتحسن المشكلة بس انى كل فترة بحس فيها بتنميل شديد ومبكنش قادر احركها
قال أيمن بقلق
ما قولتش للدكتور اللى متابع معاك الكلام ده ليه
تنهد عمر قائلا
قولتله وقالى طبيعي ده نتيجه لضعف الأعصاب فى دراعى بعد الحاډثة وان العلاج الطبيعي هيقوى الأعصاب وهترجع ايدي تانى زى الأول
حث أيمن صديقه قائلا
يبأه ركز فى موضوع العلاج ده ومتهملوش يا عمر
ابتسم له عمر فى صمت ثم استأذن أيمن فى الإنصراف الى عمله
دخلت ياسمين غرفتها لتجد ريهام جالسه على فراشها هبت واقفه بمجرد أن رأتها وقالت
أخيرا شرفتى سيادتك
قالت ياسمين وهى تغير ملابسها
معلش يا ريهام النهاردة كن يوم متعب جدا واتأخرنا شوية
قالت ريهام بتبرم
على طول انتى مشغولة وبابا كمان مشغول فى الشغل الجديد اللى شافهوله البشمهندس عمر وأنا أعده لوحدى طول النهار
نظرت الهيا ياسمين قائله
ما انتى بتذاكرى يا ريهام عشان خلاص الترم قرب يخلص
قالت بزهق
اتخنقت خلاص طول النهار مذاكره مذاكره بجد اتخنقت نفسي نطلع أنا وانتى نتفسح شوية نشوف ناس نعد أعده حلوة
ابتسمت لها ياسمين قائله
خلاص اتفقنا بعد بكرة الجمعة ان شاء الله تعالى نطلع نتفسح فى أى مكان ونغير جو
هتفت ريهام بفرحه
بجد يا ياسمين هيييييييييه
قالت ياسمين بفرحة
ايه رأيك كمان أكلم سماح واهى تغير جو معانا هى كمان
ابتسمت ريهام قائله
طبعا فكرة حلوة جدا كلميها دلوقتى عشان تعمل حسابها
هاتفت ياسمين صديقتها واقترحت عليها الخروج معا يوم الجمعة فقالت لها سماح
موافقة طبعا أنا كمان مخڼوقة جدا ولسه كنت بقول ل أيمن كدة خلاص هستأذنه وأرد عليكي يا ياسمين
خلاص وأنا منتظرة اتصالك ان شاء الله
بعدما عاد أيمن من العمل التف الإثنان حول طاولة الطاعم وأخبرته سماحبرغبتها فى التنزه مع ياسمين و ريهام قائله
بصراحة نفسي أخرج يا أيمن أنا على طول محپوسه فى البيت
مسح أيمن
بكفه على شعرها قائلا
معلش يا حبيبتى عارف انى بسيبك لوحدك كتير
أخذت يده الموضوعه على شعرها وقبلتها قائله
ربنا يعينك يا حبيبتى أنا عارفه انت بتتعب أد ايه عارف نفسي نخرج سوا بس انت بتكون مشغول حتى يوم الجمعة
ابتسم لها أيمن قائلا
أنا أفضى نفسي عشانك يا حبيبتى
هتفت بسعادة قائله
بجد يا أيمن يعني هنخرج سوا يوم الجمعة
قلبها قائلا
طالما حبيبتى عايزه تخرج تتفسح يبقى لازم نفسحها
ما لبثت أن تلاشت ابتسامة سماح قائله
طب وياسمين يا ربي خاېفه تزعل منى
فكر أيمن قليلا ثم قال
طيب أنا عندى اقتراح حلو
نظرت اليه سماح بلهفه قائله
ايه هو
ايه رأيك نطلع أنا وانتى و ياسمين و ريهام وعم عبد الحميد ونقضى يوم فى راس البر
بجد يا أيمن
أيوة بجد هيكون يوم حلو وتغيير جو وكمان الفترة دى البلد بتكون فاضية يعني هنكون على راحتنا وانتى تغيري جو وكمان تتفسحى مع صحبتك
قامت سماح معانقه اياه قائله
انت أحسن زوج فى الدنيا دى كلها
أمسك رأسها بين كفيه وقبلها قائلا
وانتى أروع زوجة فى الدنيا دى كلها
صباح الخير يا دكتورة ياسمين
كانت ياسمين تستعد لبدء عملها عندما دخل دكتور حسن وألقى عليها تلك العبارة التفتت اليه قائله
صباح الخير يا دكتور حسن
سألها دكتور حسن وهو يستعد بإرتداء البالطو
ايه أخبار حالة ال بتاعة امبارح
كله تمام يا دكتور اديتلها جرعة ال بعد ما حضرتك مشيت وان شاء الله همر عليها دلوقتى
توجهت الى باب المكتب لتهم بالخروج عندما استوقفها قائلا
دكتورة ياسمين
التفتت اليه قائله
أيوة يا دكتور
فى طالب هييجى يتدرب عندنا هنا هو ابن لعميل مهم من عملاء المزرعة البشمهندس عمر وصاني عليه هو طالب فى البكالوريوس
كانت ياسمين تستمع اليه فى اهتمام فأكمل قائلا
انتى اللى هتتولى تدريبه
قالت بدهشة
أنا يا دكتور
ايوة انتى
قالت بإستغراب
بس يا دكتور أنا نفسي لسه بتدرب
وعشان كدة عايزك تدربيه شوفى يا دكتورة أحسن طريقة لتثبيت المعلومة لا بكتابتها ولا بحفظها بممارستها كون ان يبقى فى طالب عندك وانتى بتشرحيله كل المعلومات اللى عارفاها عن الحالة اللي أدامك ده يثبت المعلومة أكتر ومش بس كده ده بيديكى ثقه فى نفسك كمان
ابتسمت قائله
فعلا يا دكتور أيام الكلية مكنتش بعرف أحفظ أسماء ال وال إلا وأنا بشرحها لصحابي
ابتسم لها قائلا
وعشان كده عايزك انتى اللى تدربيه
ابتسمت له قائله
متشكرة على الثقه دى يا دكتور بعد اذنك
اتفضلى
كانت ياسمين تقوم بعملها عندما أتاها اتصال من سماح أخبرتها صديقتها بفكرة أيمن رحبت ياسمين بالفكرة لأنها لم تكن لتحب ترك والدها فى المزرعة بمفرده اتفقا على السفر بعد صلاة الفجر يوم الجمعة ان شاء الله فى فترة الغداء أتت شيماء لتجلس مع ياسمين على الطاولة استقبلتها ياسمين بالإبتسامه قالت شيماء
ازيك يا سمسم أخبارك ايه
تمام يا شيماء الحمد لله
فينك بقالك كام يوم مش بشوفك فى فترة الغدا
أهاا الشغل كتير أوى اليومين دول فباكل أى حاجه وأنا بشتغل
هتقوليلى دكتور حسن مبيرحمش نفسه أبدا ولا بيرحم اللى معاه
دافعت ياسمين عنه قائله
ده لأنه عنده ضمير فى الشغل وفعلا بستفاد منه جدا
انتهت الفتاتان التهام طعامهما وتوجهتا الى الخارج عندها قالت شيماء ل ياسمين
وأنا أقول مجتش تتغدى ليه مش عوايدها أتاريها واقفه مع الدون جوان
نظرت ياسمين الى حيث تشير شيماء لتجد مها واقفه تتحدث الى عمر وعلى وجهها ابتسامه كبيرة وتنظر فى عينيه بجرأة حانت من عمر التفاته اتجاه ياسمين فتظاهرت ياسمين بالنظر الى شئ آخر ثم التفتت الى شيماء قائله
هروح أكمل شغلى
انصرفت الى عملها وهى تتساءل فى نفسها عن طبيعة العلاقة بين عمر و مها
استوقف عمر أثناء انصرافه أحد العمال قائلا
يا باشمهندس عمر خلاص لقينا غفير كويس وابن حلال وساكن فى البلد دى
سألتوا عنه كويس
أيوة واد غلبان مقطوع من شجره وبيجرى على أكل عيشه
طيب تمام خليه ييجي بكرة لرئيس العمال عشان يبدأ شغل من بكرة ان شاء الله
تنحنح الرجل قليلا وبدا عليه التردد فسأله عمر
خير فى حاجه
يعني يا بشمهندس عمر متاخذنيش فى الكلام يعني بس يعني هو فين عويس والجماعه بتوعه
قال عمر ببرود
مشى
أيوة يعني مشى فجأة كدة ومن يوم وليلة ده حتى هدومه وهدوم جماعته لسه فى الأوضة ومقالش لجنس مخلوق
انه هيسيب الشغل
قال عمر بنفاذ صبر
ده شئ ميخصنيش يلا على شغلك
فى صباح يوم الجمعة وبعد صلاة الفجر استعدت ياسمين و ريهام ووالدهما اتصلت سماح ليخبرها أنها تنتظرهم مع أيمن أمام بوابة المزرعة كانت ياسمين فرحه للغاية وأعدت الكثير من السندوتشات والعصير وريهام أيضا كانت متلهفة على تلك النزهه سبقهما والدهما وحملت الفتاتان حقيبة الطعام وأسرعا الخطى عندها قالت ريهام فجأة
ايه ده هو المز جاى هو كمان ولا ايه
نظرت ياسمين الى حيث تنظر أختها لتجد عمر وقد أوقف سيارته خلف سيارة أيمن خفق قلبها بشدة وقالت ل ريهام
أكيد لأ ايه اللى هيجيبه معانا
لأ أنا حاسه انه جاى معانا
عندما وصلت الفتاتان نزلت سماح لترحب بهما وبعد تبادل عبارات المجاملة انطلقت سيارة أيمن و سماح تجلس بجواره أما ياسمين و ريهام ووالدهما يجلسون فى الخلف بعد فترة حانت من ريهام التفاته للخلف ثم مالت على أذن ياسمين قائله
مش قولتلك المز جاى معانا
نظرت اليها ياسمين فأشارت ريهام الى الخلف التفتت ياسمين لتنظر عبر الزجاج الخلفى للسيارة فتلاقت نظراتها مع نظرات عمر فأسرعت بإعادة رأسها الى الأمام وقلبها يخفق بشدة وهى تتساءل لماذا لم تخبرها سماح بمرافقة عمر لهم وصلوا جميعا الى الشط التهى الرجال الثلاثة معا فى المزاح والضحك ولعب الدومينو أما الفتيات الثلاثة فأخذن يتمشين على الشاطى ويستعدن ذكريات الطفوله والجامعة كانت ياسمين فرحه للغاية وتشعر بأنها خفيفه كالريشه كانت تنظر الى البحر وتملى نظرها بجمال سحره وروعته فى الغداء تناول الجميع السندوتشات التى أعدتها ياسمين و سماح كانت سماح مندمجة فى الحديث مع ريهام فتركتهما ياسمين وتمشت على الشاطئ بلا هدف رآها عمر وهى تنحنى لتلتقط شئ من الأرض ثم تتحسسه بيدها وتنحنى لتلتقط شيئا آخر فى نهاية اليوم كان الجميع فرحا وسعيدا واندمج عبد الحميد مع الشابين جدا وأحبا صحبته أخذ يقص عليهم ذكرياته الى يختزنها فى زوايا عقله كانوا يستمعون له والابتسانه تعلو شفتيهما وصلت ياسمين و ريهام الى سيارة أيمن ووقفوا بجوارها أقبل عمر ووقف على مقربه منهما فى انتظار الباقيين الټفت عمر الى ياسمين فوجدها تمسك شئ بيدها وتعبث به فنظر الى ما تحمله قائلا
ايه اللى فى ايدك ده
رفعت ياسمين رأسها تنظر اليه وقد أدهشها سؤاله ظلت صامته للحظات ثم قالت
أحجار صغيرة
ابتسم ابتسامه جذابه قائلا
ايوة أنا عارف بس بتعملى بيهم ايه
احتارت ياسمين فيما تقول ساد الصمت برهه ثم قالت
بحب أجمعهم من على الشط
اتسعت ابتسامة عمر ولمعت عيناه قائلا
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
تصاعدت حمرة الخجل على وجنتيها بسبب نظرته العميقة التى تربكها وابتسامته التى ټخطف الألباب أكمل بنفس الابتسامه
أنا كمان بحب
أجمع الصخور الصغيرة من على الشط بس مش أى صخور بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى فراشها عندما كانت ياسمين تقوم بطي ملابسها لتضعها فى الدولاب نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بشعرها
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
التفتت اليها ياسمين مستفهمة قالت لها
ايه بتقولى ايه
قالت لها ريهام
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث
بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
نظرت اليها ياسمين قائله
بتكلمى نفسك برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى فراشها و تدثرت حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم شردت قليلا في رحلة يوم أمس وفى كلمات عمر وجدت الإبتسامه تتسلل ببطء الى شفتيها ثم عادت لتتذكر الكلام الذى سمعته من شيماء عنه وعلاقته ب مها وغير مها تنهدت وحولت صرف تفكيرها عنه سمعت صوت هاتفها وجدت رقما غريبا ردت قائله
السلام عليكم
أتاها صوت يقول فى قسۏة
والله لو روحتى لآخر بلاد المسلمين لهوصلك يا ياسمين وساعتها مش هعتقك أبدا
قفز قلب ياسمين من مكانه وشعرت بالړعب لمجرد سماعها لصوت مصطفى أغلقت هاتفها تماما ووقفت تتلفت حولها وهى لا تدرى ماذا تفعل كانت تخاف منه خوفا شديدا خشت أن يعرف طريقها ويحاول خطڤها مرة أخرى أو يفعل بها ما هو أسوأ مشت مسرعة عائدة الى غرفتها كانت لا ترى أمامها تشعر بتوتر بالغ ارتطمت فى طريقها ب عمر الذى كان متوجها الى بيت المزرعة وقفت تنظر اليه وهى لا تراه كانت علامات الړعب باديه على وجهها نظر اليها عمر قائلا
بلهفه
ايه مالك فى ايه
شعرت بأن الكلمات تهرب منها انحدرت دمعة حائرة من عينيها وأخذت تتعالى أصوات قلبها وتزداد سرعة تنفسها هتف عمر بلوعه
ياسمين مالك ايه اللى حصل
نظر الى الطريق الذى أتت منه لعله يتبين سبب فزعها استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف وهى تمد يدها بهاتفها قائله
مصطفى
نظر اليها قائلا
مصطفى مين مين مصطفى
رددت قائله
مصطفى كلمنى
خمن عمر بأنها تقصد زوجها لم تقوى أعصابها على التحمل كانت خائڤة بشدة وترتجف أحاطت نفسها بذراعيها وقالت وعينيها تدوران فى المكان پخوف
أنا خاېفة أوى
نظر اليها عمر وطمأنها قائلا
متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انتى هنا
نظرت اليه قائله وهى تبكى
قالى هعرف طريقك ومش هعتقك
شعر عمر بالڠضب لذلك المنعدم الرجوله الذى ېهدد امرأة ويرعبها بهذا الشكل كانت العبرات تنزل من عينيها فى صمت شعر بالألم يغزو قلبه مد يده وأمسك ذراعها أراد أن يطمئنها ويوقف ارتجافه جسدها انتفضت ياسمين للمسته وأبعدت نفسها عنه وقفت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالڠضب أدرك عمر أنه أغضبها فأسرع يشرح قائلا
أنا مقصدتش حاجه كنت بس عايز
لم تدعه يكمل كلامه وانصرفت عائده الى غرفتها شعر عمر بالضيق لأنه أغضبها صعدت ياسمين الى
غرفتها وهى تفكر غاضبة كيف يجرؤ على لمسها بهذا الشكل أيظنها فتاة سهله كفتياته اللاتى يعرفهن واللاتى يتهافتن عليه محاولات جذبه واستمالته أيظنها واحدة منهن شعرت بالحنق والضيق من كليهما عمر و مصطفى
فى اليوم التالى كانت واقفة تتفحص احدى الأبقار عندما وجدت شاب تراه لأول مرة كان شابا يافعا يبدو وكأنه
ضل طريقه خمنت ياسمين بأن هذا هو تلميذها الذى تحدث دكتور حسن عنه اقترب منها الشباب وابتسم قائلا
السلام عليكم
ردت ياسمين
وعليكم السلام أهلا بحضرتك أنا دكتورة ياسمين
قال الشاب
أهلا بيكي أنا هانى
ثم استطرد قائلا
أنا هانى شاكر
قال ذلك ثم اڼفجر ضاحكا نظرت ياسمين اليه بدهشة ثم لم تتمالك نفسها فضحكت ضحكة خافته حاولت كتمها لم تضحك للفكاهه فى اسمه
تم نسخ الرابط