مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

نمشى ليه 
نظرت اليها ياسمين قائله 
نمشى بكرامتنا قبل ما عمر يطردنا
تفتكرى عمر ممكن يطردنا
شردت ياسمين قليلا ثم قالت 
حتى لو مطردناش فده هيكون عشان خاطر أيمن بس لكن هو أكيد عايزنا نمشى من هنا بعد ما رفضته
نظرت اليها ريهام وقالت 
انتى مش ممكن تغيري رأيك يا ياسمين
هزت ياسمين رأسها نفيا وقالت بضعف 
لأ مش هغير رأيي
قالت ريهام 
بس انتى
ثم قطعت كلامها نظرت اليها ياسمين قائله 
حتى لو كنت كده ده مش كفايه بالنسبة لى عشان أوافق عليه
ثم نظرت الى أختها پألم قائله 
ريهام عشان خاطرى مش حبه أتكلم فى الموضوع ده 
ربتت ريهام على ظهرها فى حنو قائله 
خلاص أفلى على الموضوع
ثم هتفت فى مرح فجأة 
استنى هكيلك حاجة تضحكك
نظرت اليها ياسمين برجاء قائله 
ياريت أنا فعلا نفسي أضحك
قالت ريهام فى مرح 
كرم النهارده عمل حتت موقف خلى شكله زباااااااااله
ضحكت ريهام فسألتها ياسمين مبتسمه 
ليه عمل ايه 
أكملت ريهام ضاحكة 
ندالى عشان أجيبله ملف وأول ما دخلت عمل نفسه بيتكلم مع موزه فى التليفون وهاتك يا تسبيل وهيام وكلام ېحرق الډم وبعد ما قفل نبهته ان الفيشة بتاعة التليفون مفصوله حسيته كان هيموووووت
ضحكت ياسمين مع ريهام التى لم تتمالك نفسها هى الأخرى سألتها ياسمين وسط ضحكاتها 
طيب هو ليه عمل كده
قالت ريهام بمرح 
أنا عارفه حب يترسم أو يجس نبضى
سألتها ياسمين بإهتمام 
يجس نبضك ازاى يعني
قالت ريهام بخبث 
يعني يشوف رد فعلى ايه لما أمسعه بيكلم بنت بالشكل ده أدامى بس ايه أختك أسد ولا بينت أى حاجه على وشى واديتله الكلمتين وكسفته من نفسه وخرجت
قالت ياسمين بخبث 
هو فى ايه بالظبط يا ريهام
ابتسمت ريهام قائله 
يعني تقدرى تقولى كده فى شرارات خفيه بس احنا الاتنين عاملين فيها من بنها
قالت لها ياسمين بقلق 
متلعبيش پالنار يا ريهام كرم صاحب عمر يعني ممكن يكون زيه
قالت ريهام بإستغراب 
هو انتي ليه شايفه عمر وحش أوى كده أى راجل فى سنه ممكن يكون له أخطاء وماضى المهم انه يتوب ويبقى كويس
قالت ياسمين بحزم 
وأنا مش عايزة أبدا راجل بالشكل ده أنا عايزه واحد أكون أنا الأولى فى حياته زى ما هو الأول فى حياتى
احتدت ريهام قائله 
انت ليه بتتعاملى مع عمر أكنه مصطفى أكنه غلط نفس غلطة مصطفى
صمتت ياسمين فأكملت ريهام 
انتى خاېفه تجربتك مع مصطفى خلتك خاېفه من أى راجل وحسه انه هيخونك فى أول فرصه
قالت ياسمين بأسى 
معاكى حق وللأسف حياة عمر الغلط واللى ضد مبادئي مخوفانى أكتر ومخليانى مش قادرة أثق فيه
قالت لها ريهام بجديه 
أنا واثقه ان عمر هيتغير علشانك يا ياسمين
تفتكرى
لو بيحبك هيتغير
رددت ياسمين فى مراره 
ده لو بيحبنى فعلا مش مجرد حاجه جديدة حابب يجربها بنت ممرتش عليه قبل كده جذبت انتباهه مش أكتر
رأت ريهام علامات الحزن على وجه أختها فقالت فى مرح
انتى عاملة زى اللى اتلسع من الشربه ومن كتر خوفه يتلسع تانى عمال ينفخ فى الزبادى وعمر مش زبادى ده قشطة مخلوطه بحلاوة وعليهم صوص مربي متخيله الطعم
ابتسمت ياسمين وأخذت تتأمل النجمات التى تلمع فوق
رأسها فى شرود
بعد عدة أيام من زواجهما كانا يجلسان معا لمشاهدة التلفاز عندما الټفت مصطفى اليها ونظر اليها ببرود قائلا 
انتى هتولدى امتى 
ظلت تنظر الى التلفاز دون أن تجيبه أو تلتفت اليه قال پحده 
انتى مش بكلمك انتى فى الشهر الكام وهتولدى امتى 
لم تجيبه فأخذ الريموت بعصبيه وأغلق التلفاز التفتت اليه فى برود وفجرت قنبله فى وجهه 
أنا مش حامل أصلا
صمت للحظات وهو لا يعى ما قالت وعندما بدأ فى استيعاب الخدعة التى أوقعته فيها هب واقفا ونظر اليها قائلا بغذب هادر 
نعم يا روح أمك يعني ايه مش حامل أمال أنا اتهببت واتجوزتك ليه
وقفت لتواجهه وقالت بحزم 
اتجوزتنى عشان تصلح غلطتك اللى مرضتش تصلحها بمزاجك أديكى صلحتها ورجلك فوق رقبتك
أمسكها من شعرها بقسۏة وصفعها بقوة على وجهها قائلا 
هموتك والله لموتك فى ايدي النهاردة يا تيييييييييييت
نظرت اليه وهتفت وهى تتألم قائله 
موتنى عشان تدخل السچن طول عمرك أو يعدموك وتحصلنى يا مصطفى 
توقف عن شد شعرها وهو ينظر اليها پغضب فأكملت قائله بقسۏة 
ادامك 3 حلول مفيش غيرهم اما انك ټقتلنى زى ما بتقول وساعتها يا السچن يالاعدام والحل التانى انك تطلقنى وساعتها هتبقى سمعتك فى الأرض لانى تانى واحدة تتجوزها وتطلق فى شهر العسل ده غير ان الأولى فضحتك بما فيه الكفاية لما رفعت عليك قضية خلع يعني اكيد الناس هتقول ان المشكلة فيك انت واللى هيأكد ده ان التانية تطلق بعد كام يوم جواز أما بأه الحل التالت هو اننا نفضل مع بعض احنا الاتنين غلطتنا واحنا الاتنين بندفع تمن الغلطة دى يعني احنا الاتنين مضطرين نفضل مع بعض عشان نحافظ على سمعتنا وسط الناس يعني محدش أحسن من حد يا مصطفى
تركها مصطفى وقد أدرك صحة ما تقول هو مضطر للبقاء معها مضطر لدفع ثمن أخطائه مضطر أن يبقى مقيدا بذلك القيد الذى يطبق على أنفاسه مضطر لأن يبقى زوجا لآخر فتاة كان يتمنى الزواج بها
تقدمت ياسمين الى مكتبه وقفت أمامه للحظات كانت هذه آخر مرة ستراه فيها يترحل وتترك المزرعة هى وأهلها كان من الممكن أن تترك مهمة اخباره بذلك الى والدها لكنها أرادت أن تخبره بنفسها لم تدرى لماذا تفعل ذلك هل لكى تشعر بإنتصارها أمامه ان استطاعت الخروج من المزرعة برغبتها ودون اراقة ماء وجهها أم لكى تراه لآخر مرة
وقفت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب كان بمفرده جالس يتأمل الورق الذى أمامه دون أن يرى منه حرفا عندما رآها شعر بمزيج من الحب والألم يغزو قلبه فها هى حبيبته القريبة البعيدة لا يستطيع الاقتراب منها ولا الابتعاد عنها وقفت أمامه ثم قالت 
أنا جايه أبلغ حضرتك اننا يومين وان شاء الله هنسيب المزرعة
أرجع ظهره وأسنده على الكرسى صمت لبرهه ثم نظر اليها ببرود قائلا 
كلامى فى الموضوع ده مش معاكى انتى مع والدك
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
الموضوع ده القرار فيه لوالدك مش ليكي
قالت بحزم 
ده قرار مشترك لينا احنا التلاته وأنا جايه أبلغ حضرتك بيه 
قالت بنفس البرود 
وأنا كلامك ده ملوش أى معنى عندى إلا اذا سمعته من والدك
ضهرت علامات الڠضب على وجهها لماذا يتجاهلها وكأن رأيها لا يعنيه قالت پحده 
بقول لحضرتك ده رأينا احنا التلاته ولو كلمت والدى هيقولك نفس الكلام
صمت قليلا ثم قال بهدةء 
طيب هتكلم معاه اتفضلى على شغلك
ثم أمسك قلمه وشرع فى النظر الى الأوراق التى أمامه شعرت بالحنق والضيق وغادرت مكتبه فى عصبيه نظر عمر الى الباب الذى أغلقته خلفها ثم ترك القلم من يده وتنهد فى حزن قام من فوره وذهب الى عم عبد الحميد فى المخزن وسأله
عما قالته ياسمين فقال عبد الحميد 
أظن يا بشمهندس معدش ينفع نستنى هنا بعد كده
سأله عمر قائلا 
ليه يا عم عبد الحميد حد هنا ضايقكوا أنا صدر منى حاجه ضايقتكوا 
قال عبد الحمد بسرعة 
لأ طبعا يا بشمهندس أنا مشفتش فى ذوقك ولا فى أدبك واخلاقك
أمال عايزين تمشوا من المزرعة ليه 
قال بعد الحميد بحرج 
يعني بعد اللى حصل أظن انت اللى هتكون حابب اننا نمشى
نظر اليه عمر قائلا 
أظن احنا اتفقنا آخر مرة ان الموضوع محتاج صبر مش كده يعني الىل عايز أقوله أنا مفقدتش الأمل عارف ان الوقت مش مناسب بالنسبلها وهى ممكن يكون تفكيرها مضطرب وعشان كده رفضت وحتى لو موافقتش وأصرت على الرفض ده مش معناه انكوا تسيبوا المزرعة وتمشوا
قال له عبد الحميد 
بس يا بشمهندس
قاطعه عمر قائلا 
عم عبد الحميد انت السنين اللى اشتغلتها فى الشغل الحكومى خليتك منظم زى الساعة بالظبط ومحدش قبلك مسك المخزن بإيد من حديد زيك كده يعني فعلا أنا محتاجك هنا وانت عارف ان الشغلانه دى مينفعش أحط فيها الا واحد أثق فيه من بعد ما عينت كذا واحد واكتشفت انهم كانوا بيسرقوا من العلف ويبيعوه برخص التراب يعنى مفيش حد غيرك أثق فيه وأسلمه مفاتيح المخزن ده يا ترى بأه بعد كل اللى قولتهولك ده لسه برده عايز تسيب المزرعة وتمشى
ابتسم عبد الحميد فى سرور وقد فرح لثقة عمر به وبعمله وقال 
ده احنا نخدمك بعنينا يا بشمهندس
ابتسم عمر وربت على كتفه قائلا 
تسلم يا عم عبد الحميد
ثم تركه وانصرف
خرجت ريهام من المكتب بعد انتهاء عملها فى طريقها الى غرفتها عندما أوقفها هانى واعترض طريقها نظرت اليه فى حده قائله 
أفندم 
ابتسم لها قائلا 
ازيك يا آنسه ريهام
تركته وأكملت طريقها فإعترض طريقها مرة أخرى فهتفت قائله 
لو محترمتش نفسك أنا هشتكيك للبشمهندس كرم
اتسعت ابتسامته قائلا 
مش تعرفى الأول أنا عايزك فى ايه
قالت پحده 
مش عايزة أعرف
وهمت بالسير مرة أخرى لكنه وقف أمامها قائلا والابتسامه تعلو شفتاه 
أنا عايز أتقدملك
بهتت ووقفت تنظر اليه فى دهشة قائله 
نعم
أعاد ما قال 
أنا عايز أتقدملك
احمرت وجنتاها ونظرت اليه قائله 
وانتى تعرفنى منين عشان تتقدملى
نظر اليها قائلا 
صحيح معرفكيش انتى لانك مش مديانى فرصة اعرفك بس اعرف اختك الدكتورة ياسمين وواضح انك انسانه محترمة زيها وعشانك كده عايز أتقدملك ونتعرف على بعض أكتر
شعرت بالإضطراب فقالت له 
بعد اذنك 
ثم غادرت بسرعة حتى لا يعترض طريقها مرة أخرى
كانت ياسمين عائدة الى مكتبها عندما رآها هانى واستوقفها قائلا 
دكتورة ياسمين لو سمحتى
التفتت اليه قائله 
أفندم
شعر بالارتباك قليلا ثم قال 
عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع
قالت بنفاذ صبر 
اتفضل بس بسرعة عندى شغل
تنحنح قليلا ثم ابتسم قائلا 
أنا عايز أتقدم لأختك
نظرت اليه بدهشة قائله 
ريهام 
اتسعت ابتسامته قائلا 
أيوة 
سألته بإستغراب 
وانت تعرفها منين 
شوفتها كذا مرة وهى جيالك وكمان بشوفها كتير هنا فى المزرعة وبصراحة عجبانى
رآهما عمر واقفان معا يتحدثات فى هدوء والابتسامه تعلو شفتى هانى فاشتغل قلبه بالغيره واقترب منهما ووقف أمامهما فى صمت ظل الثلاثة ينظرون الى بعضهم البعض دون أن يتحدث أحدهم بكلمه قطع هانى هذا الصمت وتنحنح قائلا
طيب يا دكتورة هبقى أتكلم معاكى فى موضوعنا فى وقت تانى 
قال ذلك ثم غادر المكان نظر اليها عمر پحده قائلا 
موضوع ايه اللى عايز يكلمك فيه
قالت ببرود 
موضوع ميخصش حضرتك
ثم همت بالإنصراف فاعترض طريقها بيده نظرت اليه پحده فقال بحزم 
ياسمين اياكى أشوفك واقفه بتتكملى معاه تانى
تحولت نظرات ياسمين الى الدهشة وقالت
يعني ايه 
قال بحزم 
يعني اللى سمعتيه متقفيش تتكلمى معاه تانى لأى سبب ومن بكرة هقول لدكتور
حسن يشوف حد غيرك يشرحله الحالات
شعرت بالحنق والضيق فقالت 
ليه بأه ممكن أعرف السبب
صمت قليلا ثم قال ببرود 
أحب أحتفظ بالأسباب لنفسي
قال نفس جملتها التى قالتها
عندما سألها عن سبب رفضها اياه سالته قائله 
انت مالك ومالى 
نظر اليها بنظرات شعرت بأنها تخترق أعماق روحها قال فجأة بصوت رخيم 
انتى بتاعتى
ارتجف قلبها قالت وقد اعترتها الحيرة 
ايه
تعمقت نظراته فى عينيها أكثر لتشل أى قدرة لها على المقاومة وقال بصوت خاڤت 
زى ما سمعتى انتى بتاعتى
ثم أردف قائلا بصوت هامس وعيناه تعانقان عينيها 
مهما قولتى مش هسيبك لأنك بتاعتى خلاص ملكى أنا وبس لا هسمحلك تبعدى عنى ولا هسمح لأى حد انه يقربلك
قال ذلك وتركها خلفه وصدى كلماته يتردد فى أذنها تحاول استيعابها فى حيره وعلى الرغم من قدرتها على السيطرة على تعبيرات وجهها إلا أن قوتها لم تكفى لتسيطر على قلبها الذى أخذ يقفز فرحا لكلماته
الفصل التاسع والعشرين الى الثلاثون وثلاثون
29
عاد عمر الى منزله كالعادة سلم على الجميع ثم صعد الى غرفته تركته أمه وشأنه طيلة الأيام الماضية ولم يقترب أحد منه قالت مدام ثريا پحده 
ماله عامل كده أكن ميتله مېت أحسن انه خلص منها أوام أوام بكرة يلاقى اللى أحسن منها مليون مرة
قامت كريمة وتوجهت الى غرفة ابنها دخلت وأغلقت الباب وجدته كما المرة الماضية يجلس فى الظلام شاردا حزينا اقتربت منه لتجلس على المقعد بجواره نظر اليها فى صمت ثم عاود النظر الى تلك السماء أمامه التى تزينت باللون الأسود كالسواد الذى يشعر بأنه يغمر قلبه ويغرقه فيه نظرت اليه كريمه قائله 
انت بتحبها أوى كده يا عمر
تنهد بقوة وصمت دون أن يجيب سألته قائله 
هى ليه رفضتك
رد بهدوء قائلا 
معرفش 
يعني محاولتش تتكلم معاها
حاولت
وقالتلك ايه
مرضتش تريحنى وتقولى السبب
صمتت كريمة تفكر للحظات ثم نظرت الى ابنها قائله فى حنان 
هى تستاهل 
تلألأت العبرات فى عين عمر خفق قلب أمه لرؤية تلك العبرات التى تعلم جيدا أنها لا تعلن عن ظهروها إلا إذا كان الخطب جلل أيقنت عندئذ أن ابنها غارق فى الحب حتى النخاع تمتم عمر فى خفوت 
أيوة تستاهل 
ابتسمت كريمة قائله 
أكيد تستاهل طالما قدرت تأثر فيك كده يبقى أكيد تستاهل 
نظر عمر الى أمه التى ابتسمت قائله 
فاكر يا عمر لما كنت صغير وكان عندك قفص كبير أوى فيه عصافير كنت كل فترة تشترى عصفورة وتضمها للقفص الكبير كنت بتحبهم ومهتم بيهم أوى بس كان فى عصفورة كانت مميزة أوى بالنسبة لك وكنت بتحبها أكتر عن باقى العصافير اللى فى القفص الوحيدة اللى كنت تخرجها بره القفص وتفضل حضينها بإيدك وكنت كتير أتخانق معاك عشان بتسيب مذاكرتك وتلعب معاها 
ابتسم عمر فى صمت لتلك الذكرى فأكملت أمه 
و فى يوم العصفورة دى تعبت ونقلناها فى قفص صغير لوحدها انت زعلت عليها أوى لدرجة انك صممت اننا نشوفلها دكتور وعرفنا انها تعبانه وخلاص ھتموت انت اتأثرت أوى لأنك كنت متعلق بيها جدا فضلت كل يوم تحطلها الدوا بنفسك فى المايه وتمسكها وتحطلها الأكل فى بقها فضلت مهتم بيها ومراعيها لدرجة انى كنت بدخل عليك بالليل ألاقيك حاطط
القفص بتاعها جمبك على السرير وانت نايم وبعد اسبوع العصفورة رجعت تزقزق تانى وخفت وبأت كويسة يوميها انت كنت هتطير من الفرحه 
ظلت الابتسامه مرسومه على
شفتى عمر وقال 
كنت مسميها سمسمه 
وضعت أمه كفها على كفه فنظر اليها فأكملت بحزم قائله 
ابنى مبيتخلاش أبدا عن حاجه بيحبها ولا بيسيبها تضيع من ايده وبيحارب عشان تفضل معاه طالما تستاهل
شعر عمر بأن كلمات أمه لمست وترا حساسا فيه وبعثت فى قلبه الأمل والتفائل و الحب قام من فوره وأمسكها من يدها لتقف وعانقها قائلا 
ربنا يخليكي ليا يا أحسن أم فى الدنيا
اتبسمت كريمة ونظرت الى ابنها قائله 
وربنا يخليك ليا يا أحسن ابن فى الدنيا
قال لها عمر بحماس وعيونه تلمع من الفرح 
صدقيني هتحبيها أنا واثق انك لو عرفتيها هتحبيها
ربتت كريمة بكفها على وجنته قائله 
طالما انت بتحبها يبأه أنا أكيد هحبها
عانقها عمر مرة أخرى وقد شعر بأنه اقترب خطوة أخرى بل قفزة أخرى
تم نسخ الرابط