مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

شيماء
بادلتها ياسمين الابتسام وسلمت عليها قائله
و أنا دكتورة ياسمين
أهلا بيكى أنا عرفت انك شغاله تحت اشراف دكتور حسن
اتسعت ابتسامة ياسمين قائله
بالظبط كده
قالت شيماء بمرح
أنا بأه شغاله فى الاسطبلات انا المشرفة على جميع الخيول هنا
كويس أوى واضح انك شاطرة أوى
ضحكت شيماء قائله
متقلقليش بكرة تبقى زيي و أحسن
فى هذه الأثناء رأت ياسمين الفتاة التى كانت ترمقها بالخارج تتقدم نحول طاولتهما قالت الفتاة ل شيماء ونظراتها مصوبة تجاه ياسمين
مش تعرفينا يا شيماء
قالتشيماء وكأنها تستثقل المهمة
دكتورة مها بتشتغل فى معمل المزرعة دكتورة ياسمين بتشتغل فى قسم المواشي تحت اشراف دكتور حسن
رفعت مها حاجبيها قائله بخبث
مواشي !! بس دى شغلانه ذكوريه أوي أنا لما شوفتك واقفه بتتكلمى مع الباشمهندس عمر كنت فكراكى حد مهم
ثم نظرت الى ياسمين بسخرية قائله
بس تعرفى الشغلانه لايقه عليكى
قالت ذلك وانصرفت كانت ياسمين بالفعل تحب عملها لذلك تضايقت من كلام تلك الفتاة واحتارت أكثر لماذا تتحدث اليها بتلك الطريقه ولماذا ترمقها بتلك النظرات أخرجتها شيماء من حيرتها قائله
سيبك منها هى متغاظة منك بس
التفتت اليها ياسمين قائله بدهشة
ليه أنا معملتلهاش حاجه
كفاية انها شافتك واقفه بتتكلمي مع الراجل اللى ھتموت عليه
قالت ياسمين بإستغراب
قصدك مين
عمر الألفى
أطرقت ياسمين رأسها فى صمت أكملت شيماء حديثها وكأنها تبوح بسر من أسرار الدوله
أصلها حطه عينها عليه من زمان وكل شويه تتسهوك وتروحله مكتبه بأى حجه لا وإيه كانت مفهمانا انه معجب بيها وانهم خلاص على وشك الإرتباط لحد ما خدت زمبه كبير أوى
رفعت ياسمين رأسها ونظرت اليها متسائله فإنتقلت شيماء الى المقعد المجاور ل ياسمين وأكملت شيماء قائله
لقيناه فجأة خطب ونأبها طلع على شونه عرفنا ساعتها انها كانت بتسرح بينا بس ايه خطب حتت بنت موزه يا ياسمين تحل من على حبل المشنقة واهلها ناس واصلين أوى الباشمهندس عمر جبها هنا من فترة هى وأمها و أبوها حتة بنت عاملة زى الملبن لأ وأمها تشوفيها تقولى أختها مش أمها
كانت ياسمين تستمع الى حديث شيماء بصمت وبدون تعقيب صمتت قليلا ثم قالت
مادام خاطب هى عايزه منه ايه
لأ ما هو فسخ خطوبته من شهرين كده
رفعت ياسمين حاجبيها بإستغراب فأكملت شيماء قائله
كانوا خلاص محددين معاد الفرح وفجأه أول ما الفرح قرب سابها وفسخ الخطوبة أكيد طبعا اللى زي ده مش عايز يقيد حريته بالجواز عشان يبقى على راحته مع البنات وتلاقيه مكنش ناوى يتجوزها من الاول بس حب يقضيله يومين
شعرت ياسمين بالدهشة من كلام شيماء وقالت
مش للدرجة دى يعنى
فقالت شيماء بثقه
لأ للدرجة دى وأكتر من كدة كمان واحد غنى جدا ووسيم جدا والبنات بتترمى تحت رجليه ايه اللى يخليه يقطع علاقاته دى كلها ويتجوز
انهت ياسمين غدائها وانصرفت الى عملها ودون أن تقصد أخذت تفكر فى كلام شيماء
أنهت ياسمين عملها وأخذت تمشى فى المزرعة وصلت الى احدى الأشجار الكبيرة كانت الشجرة كبيرة ولها شكل مهيب أعجبت ياسمين بجمالها وبالطريقه التى تم بها تقليم أوراقها فأعطتها شكل جذاب توجهت اليها لتحتمى بظلها أسندت ظهرها على أحد فروعها وشردت بعيدا كانت تشعر فى هذا المكان پسكينة غريبه وكأنه لا يوجد فى هذا العالم سواها والسماء والمساحة الشاسعه من الخضرة أمامها
تمنت لو تبقى هنا للأبد فى هذا المكان وفى هذا الموضع جلست على غصن كبير
وأسندت رأسها على الشجرة وأغمضت عينيها تستمع الى تغريد العصافير على الشجر تستمتع بالنسمات التى تلفح وجهها بنعومه ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تستمتع بما حولها وهى مغمضة عينيها فى صمت
كان عمر يسير على غير هدى حتى استوقفه منظر الفتاة التى تجلس مغمضة العينين على غصن شجرته نعم شجرته الشجرة الوحيدة التى زرعها بيديه مع جده وهو صغير ظل يتأمل ابتسامتها العذبه الباديه على محياها والهدوء والراحة والسکينة التى تبدو على وجهها أطلق احد الطيور صوتا عاليا بالقرب من ياسمين فإنتفضت خائفه تنظر للطائر وهو يبتعد التفتت أمامها لتجد عمر الذى يقف على بعد أمتار منها واضعا يديه فى جيب بنطاله ويوجهه نظره اليها شعرت بالخجل وتساءلت منذ متى وهو يقف هنا أوقف يشاهدها أم استوقفه شئ آخر نهضت من على الجذع وأطرقت برأسها سارت لتعود الى غرفتها مرت بجواره فالټفت اليها واستوقفها قائلا
لحظة واحدة لو سمحتى
التفتت اليه دون أن تنظر اليه راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها مشهد لم يعتاده من قبل وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت الفتاة قائله
خير يا باشمهندس فى حاجه
أدخل يده فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سلفا ومد يده بها اليها نقلت بصرها من وجهه الى يده ثم
الى وجهه مرة أخرى وقالت بإستغراب
ايه ده
قال بهدوء
مرتبك
أعادت ما قال بدهشة
مرتبى
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا
أيوة مرتبك أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال
صحيح دى أول مرة أشتغل فيها بس اللى أعرفه ان الناس بتقبض مرتبها آخر الشهر بعد 30 يوم مش بعد 3 أيام
قال وهو مازال محتفظا بإبتسامته
تمام بس انتى حالة خاصه
نظرت اليه ياسمين وقالت بحزم
قولت لحضرتك قبل كدة تعاملنى زى أى حد بيشتغل هنا بدون تمييز
طيب خديهم يمكن تحتاجيهم ومن الشهر الجاى تقبضى زى زمايلك
قالت ببرود
لأ شكرا مش هحتاجهم
نظر اليها عمر بشئ من الڠضب ثم أعاد المال الى جيبه قائلا
براحتك
صمت قليلا ثم قال
أنا مش فاهم انتى ليه بتتعاملى كده
نظرت اليه صامته فأكمل قائلا
بتتصرفى معايا پحده من أول يوم جيتى فيه هنا واسلوبك معايا غريب
نظرت اليه ببرود قائله
وايه الاسلوب اللى عايزنى أتعامل بيه مع حضرتك
المفروض اننا معرفة يعنى أخويا وصاحبي متجوز أعز صحابك يعنى المفروض يكون فى ود وعشم فى التعامل بينا تجاملينى أجاملك يبقى فى علاقة مريحة بينا تبتسمى فى وشي بدل ما انتى مركبالى الوش الخشب ده أنا شوفتك وانتى بتتعاملى مع دكتور حسن بتتعاملى معاه بطريقه طبيعيه وبذوق وبتبتسمى فى وشه يعني كل اللى طالبه انك تتعاملى معايا زى أى بنت عادية
أطرقت ياسمين وقد بدأت تفهم طبيعة هذا الرجل الواقف أمامها والذى اعتاد على تهافت الفتيات عليه واللاتي يحاولن جذبه اليهن بالكلمة تارة وبالابتسامه تارة أخرى فسار هذا عنده هو المعتاد والطبيعي والمألوف لذلك هو يجد طريقة تعاملها الجادة معه ووضع الحدود فى الكلام شئ غريب على مثله لكنه سيعلم قريبا بأنها ليست كغيرها
رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت بهدوء وحزم
أنا مش زى البنات اللى حضرتك بتتعامل معاهم
فظر اليها صامتا فاستطردت قائله
دى طبيعتى وده اسلوبي ومش هغيره عشان أى حد حتى لو كنا معرفة زى ما حضرتك بتقول فده مش معناه ان مفيش حدود بينا
نظر اليها وقد ضاقت عيناه فى صمت تركته وانصرفت تابعها بعينيه وهى تسير فى طريقها بثقه رغم الضيق الذى شعر به من اسلوبها معه إلا أنه وجد ابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه ببطء
طرق والدها باب الغرفة ففتحت له ريهام دخل وجلس مع بنتاه ووجه حديثه الى ياسمين قائلا
ايه يا ياسمين مرتاحه فى شغلك
ابتسمت له قائله
جدا يا بابا الحمد لله المكان هنا جميل والشغل مع دكتور حسن مفيد جدا
طيب الحمد لله يعني مفيش حد بيضيقك هنا
لأ يا بابا اطمن
عامة لو حد ضايقك قولى للباشمهندس عمر على طول
اختفت ابتسامتها وقالت لوالدها
لو حد ضايقني أنا أقدر أتصرف معاه كويس مش محتاجه حد يدافع عني اطمن عليا يا بابا
فى تلك الليلة أغمضت عينيها فى محاولة للاستسلام للنوم لكنها وجدت نفسها تفكر فى كلام شيماء عن عمر ترى لماذا ترك خطيبته هل هو شخص لاهى كما تصوره شيماء هل له علاقة فعلا ب مها هل هى الوحيدة أم علاقاته امتدت لفتيات غيرها بالمزرعة اذا كان فعلا شخص عابث فلماذا ترك القاهرة وأتى لتلك البلدة الريفية أله حبيبه هنا لا يقوى على فراقها لامت نفسها بشدة على الإهتمام بمعرفة اجابات تلك الأسئلة التى انطلقت كالشلال في رأسها حاولت نفض تلك الأفكار من رأسها لكن عيناه السوداوين العميقتين ظلت صورتهما تطاردها فى رأسها هبت جالسه وهى تشعر بالڠضب من نفسها توضأت وصلت ركعتين وانشغلت بقراءة احدى الروايات لتصرف تفكيرها عنه
الفصل الثانى والعشرين
22
مرت عدة أيام و ياسمين سعيدة بعملها فى المزرعة وتحت اشراف دكتور حسن كان مريحا فى التعامل ولم تحدث مشاكل بينهما كانت مبهورة بعلمه وبمهارته فتتعلم منه كل يوم شيئا جديدا أيضا دكتور حسن أعجب كثيرا بذكائها وحماسها ونشاطها وسرعتها فى التعلم فكان يعتبرها تلميذته النجيبه ويتنبأ لها بمستقبل باهر فى عملها شعر الأسى عليها عندما علم منها بقصتها والسبب الذى دفعها هى وأهلها للمجئ الى المزرعة طمئنها وبث الأمل فيها بأن فرج الله قريب عليها فقط أن تتحلى بالصبر وسيخرجها الله من محنتها
فى ذات يوم قدم الى المزرعة رجل فى العقد السادس من عمره أتى بسيارته الفارهه وبدلته الأنيقة استقبله عمر بعدما نزل من سيارته أمام بيت المزرعة
أهلا بيك يا أستاذ شاكر
سلم عليه الرجل قائلا
أهلا بيك انت يا بشمهندس أنا متشكر انك هتديني شوية من وقتك
لا أبدا ازاى حضرتك تقولى كده اتفضل
أدخل عمر
الرجل الى بيت المزرعة كان الرجل هو عميل من عملاء عمر الذين يشترون ما تنتجه المزرعة من ألبان رحب عمر بالرجل وقدمت لهم الخادمة أقداح الشاى الساخن تحدث الرجل قائلا
بصرحة أنا كنت عايز منك خدمة يا بشمهندس واتمنى انك متخذلنيش
أسرع عمر قائلا
طبعا يا أستاذ شاكر اتفضل
أنا ابنى الصغير فى آخر سنة له فى كلية الطب البيطرى وانت عارف ان أى شغل بيتطلب خبره الولد معندوش أى فكره عن أى شئ انت عارف ان فى مصر للأسف بندرس فى الجامعه حاجة والشغل العملى بيكون حاجه تانية خالص فأنا كنت حابب بما انه فى آخر سنة انه ييجي يتدرب عندك هنا فى المزرعة أنا عارف ان عندك دكاترة ممتازين جدا وانك مش بتشغل عندك الا ناس كفائتها عاليه أنا بس عايزه يكون تحت ايديهم وكمان ده هيفيده فى امتحاناته السنة دى لان عندهم جزء كبير عملى وهو زى ما قولت ميح خالص
أسرع عمر قائلا
طبعا يا أستاذ شاكر يشرفنا وجوده فى المزرعة وهنا عندنا دكاترة ممتازين وان شاء الله يستفاد منهم
متشكر جدا يا بشمهندس وهو ده كان العشم
انتهت المقابلة وانصرف شاكر حان معاد استراحة الغداء عندما تركت ياسمين ما بيدها لتذهب لتتناول طعامها لمحت عند البوابة فلاحه بسيطة كبيرة فى السن تتحدث مع الرجل الواقف على البوابة والرجل يحاول اخراجها وهى تأبي أن تخرج لفت المشهد نظر ياسمين خاصة وأن الرجل كان يتعامل مع السيدة الكبيرة بغلظة وخشونة اقتربت من البوابة فسمعت تلك السيدة تقول
أبوس ايدك يا ابنى دخلنى أنا زى أمك
رد عليها الرجل وهو يدفعه لتخرج خارج المزرعة
لا أمى ولا أبويا ممنوع يامه محدش بيدخل هنا غير اللى بيشتغلوا بس
يا ابنى ما انا كنت بشتغل هنا أبوس ايدك دخلنى
يا ست امشى بأه الله يسهلك
تقدمت ياسمين منهما قائله
خير فى ايه
قالت السيدة بسرعة وكأنها تستنجد ب ياسمين
الهى يكرمك يا بنتى خليه يدخلنى أنا ورايا عيال اعمل ايه بس يا ربي
وجهت ياسمين كلامها الى الرجل قائله
حضرتك مش عايز تدخلها ليه
عشان ممنوع حد يدخل الا اذا كان بيشتغل فى المزرعة ودى مبتشتغلش فيها
اڼفجرت السيدة باكية وقالت
طيب أعمل ايه بس يا ربي
رق قلب ياسمين لحال تلك السيدة وأخذتها وخرجت من البوابة لتتحدث معها ربتت بكفها على كتف السيدة قائله
خير يا حجه مالك فى ايه
قالت السيدة وهى مازالت تبكى
أنا يا بنتى كنت بشتغل هنا بس عندى عيل تعب وكنت عده جمبه فى المستشفى بعيد عنك وعن السمعيين جاله التهاب جامد فى الرئه وكان يا حبت عيني بيتوجع أوى دخلت بيه المستشفى وغبت فترة رجعت لقيتهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم طردونى من الشغل عشان غبت فترة طويله
طيب وليه مشرحتلهمش ظروفك
هما يا بنتى مدينى فرصة أشرح حاجه أنا ورايا كوم لحم أعمل ايه فيهم بس يا ربي
واڼفجرت مرة أخرى فى البكاء وأمسكت يد ياسمين قائله
انشاله ينجيكى ويكفيكي شړ المړض ساعديني أدخل أتكلم مع رئيس العمال يمكن يرضى يرجعنى تانى
كاد قلب ياسمين أن ينفطر لحال تلك السيدة المسكينة وقررت أن تساعدها فقالت لها
طيب أنا هساعدك يا حجه وهشرحلهم ظروفك تعالى بكرة فى نفس المعاد وأنا أقولك عملت ايه
حاولت السيدة تقبيل يدها فسحبتها ياسمين بسرعة قالت لها
ربنا يباركلك يا بنتى ويكفيكي شړ طريقك أنا كل يوم باجى هنا هاجى بكرة ويارب أسمع خبر حلو
ابتسمت لها ياسمين فى حنو وربتت على كتفها قائله
ادعى ربنا وان شاء الله يرجعوكى الشغل تانى
تركتها ياسمين ودخلت وهى متأثره بشدة كيف يطردون سيدة مثلها وهى فى أمس الحاجة للمال توجهت الى المبنى الإدارى حيث مكتب عمر طرقته طرقات خفيفة سمعت صوت من الداخل
اتفضل
دخلت رفع عمر رأسه ليجدها أمامه هز رأسه لتتقدم تركت الباب مفتوحا كما المرة الماضية ودخلت وقفت أمام المكتب قائله
صباح الخير يا بشمهندس
رد عمر
صباح النور
نظر عمر الى الباب المفتوح ثم نظر اليها قائلا
هو مينفعش الباب يتقفل لازم اللى رايح واللى جاى يتفرج علينا
ارتبكت ياسمين نظرت الى الباب ثم اليه كان يرقب ردود أفعالها قالت بتوتر
آسفه مش هينفع أقفله
همت بالإنصراف ثم قالت
خلاص مفيش مشكلة شكرا
أوقفها عمر قائلا
استنى
الفتت اليه فنظر اليها قائلا
انتى على طول متسرعة كدة
صمتت ولم تجب أشار برأسه الى الكرسي أمام المكتب قائلا بصرامة
اعدى
تقدمت ياسمين وجلست
نظر اليها كانت تحاول استجماع قواها وترتيب
أفكرها صمتت لحظات ثم التفتت اليه تنظر اليه قائله
فى واحدة كانت بتشتغل هنا فى الحلب هى ست كبيرة فى السن وشكلها على أد حالها كانت واقفة على البوابة الراجل مش راضى يدخلها اتكلمت معاها طردوها من الشغل عشان كانت بتغيب كتير بس هى معذوره ابنها كان
تعبان فى المستشفى وهى كنت أعده جمبه
كان عمر يراقبها وهى تتحدث وعلى وجهها ملامح التأثر لحال تلك السيدة بلعت ريقها ثم
استطردت قائله
هى غلبانه أوى وملهاش شغل تانى تصرف منه على ولادها يعني لو ينفع يعني حضرتك
قاطعها قائلا
بتتوسطيلها عندى يعني
بللت شفيها بلسانها وقد شعرت أن حلقها جاف من التوتر قالت
لو ينفع حضرتك ترجعها
تم نسخ الرابط