مزرعة الدموع بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز

لكنه شعر بسعادة وسکينة وهو جالس مع أولئك الناس البسطاء انهيا طعامهما وصليا العصر واستأذنا فى الإنصراف خرجت ياسمين بصحبة عمر ليتوجها الى الطريق اقترب عمر من سيارته فوقفت ياسمين الټفت لها عمر قائلا
تعالى أوصلك أنا راجع المزرعة
تمتمت ياسمين بخفوت
شكرا أنا هوقف عربية من على الطريق
ابتسم عمر ونظر اليها قائلا
عارفه من ضمن الحاجات اللى عجبانى فيكي ايه
خفق قلبها لوقع كلماته فأكمل قائلا دون أن يرفع نظره عنها
انك يعتمد عليكي وبتعرفى تتحملى المسؤلية وشخصيتك قوية الواحد يسلم نفسه ليكي وهو مطمن
صمت لبرهه ثم قال
ده طبعا بالإضافه لحجات تانية كتير أوى
نظرت ياسمين الى السيارات المارة بجوارها لتهرب من النظر اليها كانت تخشى أن يسمع صوت خفقات قلبها الذى يخفق پجنون فسألها بهدوء
هتعملى ايه
ردت دون أن تنظر اليه
زى ما قولت هوقف عربيه
قال لها
لأ بلاش تركبي عربية من على الطريق فى الوقت ده خلاص الدنيا هتليل امشها أحسن المسافة مش كبيرة ربع ساعه بالكتير وتكونى فى المزرعة
نظرت اليه ياسمين بدهشة وقالت
بس أنا أخاف أمشى لوحدى فى الوقت ده المغرب خلاص هيأذن
نظر اليها وكأن عينيه تعانقانها وقال فى حنان
مش لوحدك
نظرت اليه مستفهمه فإستطرد قائلا
همشى وراكى بالعربية
شعرت ياسمين بسعادة تغمر قلبها أهو خائڤ عليها حقا أخرجها من أفكارها قائلا بصوت خاڤت
أنا قولتلك بس عشان تبقى عارفه انى معاكى يعني اطمنى متخفيش
مشت ياسمين بضع خطوات فأوقفها صوته قائلا
مش تجيبى البؤجه اللى معاكى دى أحطها فى العربية أحسن
ابتسمت وهى نظرت الى ملابسها التى تحملها والتى لفتها على بعضها البعض قائله
لأ شكرا هشيلها أنا
ثم سارت فى طريقها ركب عمر سيارته وتبعها كانت كلما ابتعدت قليلا فى خطواتها سار بسيارته ووقف خلفها بخطوات ثم يتركها تسير لفترة ثم يعود ليقرب المسافة كلما بعدت كان يشعر بشئ واحد أن قلبه أصبح ملكا خالصا لتلك الفتاة التى تسير أمامه والتى ېخاف عليها ويرغب فى حمايتها بأى شكل لأنها متربعه على عرش قلبه الذى ينبض بداخله شعر بسعادة لذيذة تسرى داخله وهو يراها أمامه ود لو أوقف السيارة ونزل ليعانقها عناقا طويلا لا ينتهى أبدا ظلت عينيه معلقة بها حتى عبرت الطريق ووصلت الى بوابة المزرعة كان قلب ياسمين يخفق بشدة طوال الطريق وهى تختلس النظر الى الخلف فتجده يسير بسيارته خلفها ببطء كانت الابتسامه واسعة على شفتيها حمدت ربها أنه يسير خلفها وليس أمامها حتى لا يرى تلك السعادة البادية على وجهها طرقت البوابة ففتح الغفير ونظر اليها قائلا
مين انتى
فنظرت اليه قائله
أنا دكتورة ياسمين
تذكر الرجل أنه رآها تخرج فى الصباح انتبه
الى ملابسها ونظر اليها فى دهشة دخلت ياسمين والرجل يتبعها بنظراته ويمط شفتيه فى دهشة كاد أن يغلق البوابة عندما سمع صوت زمور سيارة عمر فالټفت اليه ليجد رجلا يرتدى جلبابا فصاح قائلا
انت مين
أخرج عمر رأسه من السيارة قائلا
افتح أنا البشمهندس عمر
فأسرع الرجل بفتح البوابة على مسرعيها مرددا
اتفضلى يا بيه لا مؤاخذه
نظر الرجل الى ملابس عمر والسيارة تمر أمامه فضړب كفا على كف وهو يمط شفتيه فى دهشة
دخلت ياسمين الى غرفتها رأتها ريهام فهبت واقفه نظرت اليها فى دهشة قائله
ايه يا ياسمين فينك موبايلك مقفول ليه قلقتينى عليكي وايه اللى انتى مهبباه فى نفسك ده
قالت ياسمين وهى تخرج هاتفها وتضعه فى الشاحن
الموبايل فصل شحن معلش
هتفت ريهام بدهشة قائله
ايه اللى انتى لابساه ده عامله زى اللى جايه من ورا الجاموسه انتى آه دكتورة بيطرية بس مش لدرجة النيو لوك ده يا ياسمين هتفضحينا
ضحكت ياسمين وأخذت تقص على أختها الأحداث الغريبة التى مرت بها
دخل عمر بيت المزرعة ليجد نور مكتبه مضاءا ترك الملابس المتسخة من يده على المقعد وتوجه الى المكتب ليرى أيمن جالس أمام الحاسوب نظر أيمن الى صديقه واڼفجر ضاحكا
ايه يا عمر اللى انت لابسه ده انت بقيت أبا العمده ولا ايه
لا يا خفيف هدومى اتوسخت وملقتش حاجه ألبسها غير الجلبيه دى
قام أيمن من على المكتب ونظر الى صديقه وهو لا يستطيع وقف ضحكاته قائلا
وكمان قصيره عارف بتفكرنى بمين جاموسة راحت تقابل جاموسة يا عيني ملقتهاش جاموسة لقتها بقرة يا عيني يا ليييييل
ضحك الصديقان فى مرح وتركه عمر وذهب الى غرفته ليأخذ دشا وصورة ياسمين لا تفارق رأسه
فى صباح اليوم التالى دخل كرم مكتب ريهام قبل التوجه الى مكتبه لإعطائها بعض التعليمات بمجرد أن دخل هبت ريهام واقفة وعلامات الڠضب على وجهها قال كرم
صباح الخير يا آنسه ريهام
لم تجب بل نظرت الى ساعتها وهتفت فى حنق
حضرتك جاى متأخر 3 ساعات ونص
نظر لها فى دهشة قائلا
نعم
قالت بهدوء ممزوج بالڠضب
معاد حضرتك فى المكتب الساعة 8 وحضرتك فى أول يوم نبهت عليا انى آجى فى معادى ومتأخرش حضرتك اتأخرت 3 ساعات ونص وأنا اعده فى المكتب لوحدى ومش لاقيه أى حاجه أعملها طيب كنت قولى انك هتتأخر كنت روحت جبت كتاب ذاكرتلى كلمتين ينفعونى ولا كنت عملت أى حاجه مفيدة بدل الوقت الضايع ده
نظر كرم الى أعلى وأغمض عينيه وحاول تمالك أعصابه ثم نظر اليها قائلا
أنا آسف يا آنسه ريهام ان شاء الله لى حبيت اتأخر المرة الجاى هبقى أبلغ حضرتك
ثم تركها وذهب الى مكتبه وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا فى دهشة بعد فترة طلبها كرم لتحضر له بريد اليوم ليمليها الرد عليه ذهبت اليه ووقفت أمام المكتب أعطته الأوراق وانتظرت ما سيمليه عليها حانت منه التفاته اليها قائلا
هو حضرتك مينفعش تبتسمى
قالت له بجديه
نعم
تبتسمى تبتسمى يعني تعملى كده
ابتسم ابتسامه صفراء ثم قال لها
أى سكرتيره بتبسم فى وش المدير بتاعها
قالت ريهام فى هدوء
أنا كده مبحبش أبتسم
ثم نظرت الى الأجنده التى تحملها قائلا
حضرتك مش هتملينى الردود
أنتهى كرم من تمليتها وقبل أن تغادر قال لها وهو يفحص احدى الملفات أمامه
انتى دايما بتنسي الباب مفتوح وانتى دخلالى المكتب متبقيش تنسى تقفليه
قالت له ببرود
لأ أنا مبنساش أقفله أنا متعمده أسيبه مفتوح
رفع نظره اليها قائلا
ليه ان شاء الله
قالت بنفس البرود
عشان ميبقاش فى خلوة
نظر لها بعدم فهم للحظات ثم قال بسخريه
آه عشان الشيطان ثالثهما والجو ده يعني لا يا آنسه ريهام فى حالتك دى الشيطان هيخاف يهوب هنا أصلا
قالت له پحده
نعم حضرتك بتقول ايه
قال بسرعة
بقولك اطبعى الورق اللى اديتهولك 3 نسخ ايه مبتسمعيش يلا بسرعة
نظرت له ريهام بغيظ ثم خرجت لتكمل عملها فى اليوم التالى حضر كرم الى مكتب ريهام قبل أن يمر على مكتبه دخل فرفعت رأسها تنظر اليه فأشار الى ساعته قائلا
الساعة 8 يعني فى معادى بالظبط
أشاحت بوجهها دون أن ترد فنظر اليها قائلا بحسره
على رأى المثل تأتى الرياح محملة بالأتربة
خرج من المكتب فلم تتمالك ريهام نفسها فابتسمت فدخل مرة أخرى بسرعة قائلا
ما احنا بنبتسم زى البنى آدمين أهو وابتسامتنا حلوة كمان
تحدثت اليه
بجديه قائلا
بشمهندس كرم اتفضل
على مكتبك لو سمحت
هز رأسه قائلا بسخرية
تحت أمرك يا آنسه ريهام
ثم خرج مسرعا
جلس الأصدقاء الثلاثة معا فى مكتب عمر فهتف كرم قائلا
ايه يا جماعة السكرتيرة اللى انتوا جايبينهالى دى أنا عايز بس أفهم حاجه واحدة هو انتوا مشغلين السكرتيرة دى عندى ولا مشغليني أنا عندها
سأله عمر مبتسما
ليه ايه اللى حصل
قال كرم وهو يضرب كفا بكف
أقولها اقفلى الباب تقولى خلوة أقولها ابتسمى تقولى أنا كده مبتسمش أقولها اعمليلي قهوة تقولى أنا سكرتيرة مش خدامه
ضحك ايمن و عمر فهتف كرم قائلا
لا استنوا خدوا لقتيها بتزعقلى وكان هاين عليها تاخدنى ألمين عشان اتاخرت عن معادى أنا خاېف أروح بكرة الشغل ألاقيها جيبالى دفتر حضور وانصراف
ابتسم عمر قائلا
أختها برده معلمانى الأدب
هى أختها برده سكرتيره
لأ دكتورة بيطرية
ابتسم أيمن قائلا
والله بنتين ميه ميه
نظر كرم الى ساعته ثم قام لينصرف فسأله عمر
على فين
نظر اليه قائلا بسخريه
استراحة الغدا خلصت خاېف أروحلها متأخر تخصملى يوم من مرتبي
قال ذلك ثم انصرف الى مكتبه
الفصل الخامس والعشرين الى الثامن والعشرون
25
هبت نسمات الصباح لتداعب وجه ياسمين الجالسه على جذع شجرتها أصبح هذا المكان الصغير هو عالمها الخاص الذى تشعر فيه بالراحه والسکينه كانت تستيقظ باكره وتأتى اليه قبل الذهاب الى عملها كأن بينهما موعدا أبديا لا ينقطع جلست فى ذلك اليوم تفكر ترى كيف ستنتهى قضيتها وهل ستنتهى بالفعل من الجلسة الأولى التى من المقرر أن تكون بعد ثلاثة أيام أم ستضطر الى الإنتظار جلسات أخرى كانت لا تستطيع تحمل الإنتظار فترة أطول من ذلك لتتخلص من ذذلك المدعو زوجها وتلقى بذكرياته فى بئر عميق وتردم فوقه التراب لتمحيه من ذاكرتها تماما وكأنه لم يكن ثم عادت لتفكر ترى ماذا يفعل مصطفى الآن أمازال يبحث عنها أمازال يتوعدها بالإنتقام أمازال يرغب فى أذيتها وعودتها اليه كانت سابحه وسط كل تلك الأفكار عندما قفزت صورته فجأة الى رأسها صورة عمر تذكرته عندما ساعدها فى ولادة المهره
ابتسمت لتلك الذكري لم تكن تتوقع أنها ستراه يوما فى هذا الوضع بدا طيبا حنونا يرغب فى مساعدتها ولا يتذمر أو يتأفف بدا لها شخص متواضع للغاية جعلها للحظات تنسى من هو وماذا يملك انه مجرد شخصا بسيطا مثلها شعرت أن ذكرى هذا اليوم محفورة فى ذاكرتها ولن تنساه أبدا تذكرت وقت العودة عندما أصر على السير بسيارته خلفها مازالت فى حيره من أمرها لماذا فعل ذلك أمن المعقول ان كل ما يفعله لأجلها فقط لأنها صديقه زوجة صديقه أم بسبب تلك الحاډثه حدثها قلبها بأن هناك سببا آخر سببا يلقى صداه فى قلبها أمعقول أنه توقفت عن الاسترسال فى أفكارها عند تلك النقطة كانت تحاول بقدر الإمكان تجاهل مشاعرها وما يعتمل داخل صدرها هى لم تخرج بعد من تجربة كادت أن تدمرها لا تريد ترك نفسها لتنساق خلف تجربة أخرى غير واضحة المعالم لن يتأذى فيها الا قلبها وقلبها لم يعد يحتمل الألم نهضت لتتوجه الى عملها وعندما اقتربت من المبنى تسمرت فى مكانها كان واقفا هناك يضع يديه فى جيب بنطاله ويعبث بشئ على الأرض بطرف حذائه شعرت بالحنق على تلك النبضات التى تتسارع كلما رأته نظرت أمامها وسارت بهدوء وكأنها لا تراه رفع رأسه فرآها ابتسم لها لم تبادله الابتسام عندما اقتربت منه أوقفها قائلا 
صباح الخير
قالت بصوت خاڤت 
صباح النور
همت بأن تواصل طريقها لكنه أوقفها بإشارة من يده قائلا 
استنى لو سمحتى عايز أسألك عن حاجة
قالت وهى تتوجس منه خيفه 
اتفضل
بدا مترددا قليلا ثم قال 
معاد قضيتك اتحدد أنا عرفت من أيمن الجلسه بعد 3 أيام
شعرت بالدهشة لإهتمامه بمعرفة معاد الجلسة أم أن أيمن هو الذى تطوع وأخبره أكمل قائلا 
انتى هتروحى مع والدك أكيد مش كدة
أومأت برأسها قائله 
أيوة ريهام هتفضل هنا
نظر عمر اليها قائلا 
أنا حابب آجى معاكوا 
نظرت اليه بدهشة قائله 
ليه 
ابتسم بحنان قائلا 
عشان مش هطيق أستحمل أعد هنا وعشان كمان ما تتبهدلوش فى المواصلات لوحدكوا 
قالت له بجديه 
مفيش داعى يا بشمهندس أنا ووالدى هنروح لوحدنا
تأملها قائلا 
مش عايزانى آجى معاكى 
قالت ببرود 
لأ زى ما قولت لحضرتك مفيش داعى وكمان أنا مش عايزه وجودك يسببلى مشاكل
صمت قليلا ثم قال بضيق 
طيب زى ما تحبي
قال ذلك ثم تركها وانصرف ودخلت هى وبدأت فى أداء عملها وعقلها مشغول بسر اهتمامه بها
تسلم ايدك يا ريهام سرعة واتقان 
قال كرم هذه العبارة وهو يتأمل الورق الذى قدمته اليه ابتسمت لإطراءه قائله 
شكرا
نظر اليها قائلا 
اخيرا ابتسمنا
اختفت ابتسامتها وعادت ملامحها الى الجديه مرة أخرى
فنظر اليها قائلا بمرح 
طفتيها ليه ماكانت منوره
استأذنته قائله 
حضرتك تطلب حاجة تاني 
أرجع ظهره واستند به على مقعده ونظر اليها قائلا 
أنا عرفت ان أختك دكتورة بيطرية وبتشتغل هنا فى المزرعة 
أومأت ريهام برأسها قاله 
أيوة ووالدى كمان
نظر كرم اليها بدهشة قائلا 
والدك كمان بيشتغل هنا فى المزرعة
أيوة مسؤول عن مخزن العلف
اندهش كرم لكنه لم يزيد فى الأسئله وقبل أن تنصرف قال لها 
ممكن يا آنسه ريهام تطلبى من الفراش يعملى قهوة
ثم نظر اليها مستعطفا اياها قائلا 
بصراحة مكسل أقوم خليكي جدعه واطلبيهالى
هزت رأسها وخرجت من مكتبه وعيناه تتابعانها
جلست سماح بجوار زوجها الذى يطوقها بذراعه واضعه رأسها على صدره يشاهدان أحد البرامج فى التلفاز انتهى البرنامج فالتفتت اليه سماح قائله 
أيمن عايزة أسألك عن حاجه
نظر اليها أيمن قائلا 
قولى يا حبيبتى
اعتدلت فى جلستها ونظرت اليه قائله 
ايه أخبار عمر صحبك مفيش جديد 
نظر اليها بإستغراب قائلا 
جديد من حيث ايه 
يعني انت كنت قولتلى انه خاطب
أيوة وقولتلك انه فسخ
قالت سماح بإهتمام 
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه 
مستحيل يرجعلها أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت 
ومبيفكرش يخطب قريب 
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه 
انتى عايزه تعرفى ايه بالظبط 
أمسكت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله 
هكون عايزه أعرف ايه يعني
الټفت اليها أيمن ونظر اليها قائلا 
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها 
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت اليه بدهشة قائله 
حسه بحاجه يعني ايه 
حثها قائلا 
يعني لسه بتحبه والقضية اللى رفعتها كانت عشان كرامته بس
هتفت سماح قائله
أيمن ياسمين مكنتش بتحب مصطفى أصلا حتى من قبل ما يضربها وېخونها
قال فى دهشه 
ازاى يعني
زى ما بقولك مكنتش بتحبه ولا حتى كانت بترتحله باباها هو اللى جوزهولها وهى مكنتش عايزه تتجوز
عقد ما بين حاجبيه وسألها مستفهما 
وليه باباها عمل كده 
تنهدت فى حسره قائله 
عشان مامتها ماټت فجأة والبنتين ملهمش حد مقطوعين من شجرة مصطفى كان عايز يتجوز بسرعة ووالدها وافق عشان يطمن عليها لو حصله حاجه
فكر أيمن قليلا ثم قال 
منطق غريب يعين أجوز بنتى
لواحد هى مش مرتحاله عشان أطمن عليها أما أموت
هو تفكيره وصله لكده هو بيحبها جدا هى و ريهام وأنا واثقه ان ده من خوفه عليها زى الدبه اللى قټلت صاحبها من كتر حبها فيه 
صمت أيمن قليلا يفكر فيما قالته سماح ثم قال 
ربنا يخلصها منه وتكسب القضية
قالت سماح
بحماس 
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه مفيش قاضى عنده ضمير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده ده كان عايز يغتصبها
هتف أيمن بدهشة 
انتى بتتكملى بجد ازاى يعني 
قالت وهى تشعر بالإحتقار تجاه مصطفى 
واحد لا عنده دين ولا أخلاق كان عايز ياخد حقه ڠصب عنها وبعد ما ضربها كمان لولا ان واحد من الجيران خلصها منه
ثم استطردت قائله 
أصلا أنا نسيت أقولك هى أصلا لسه
قاطعها جرس هاتف
تم نسخ الرابط