هوس من اول نظرة الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

طب مين اللي بيطبخلك
و ينظف البيت 
تنهد هشام بصوت مرتفع قبل أن يهمس لها 
أنا بعمل كل حاجة بنفسي سيف مخلي
رجالة في الكوخ اللي جنبنا هما اللي بيجيبولي
كل اللي بحتاجه 
إنجي بانبهار أبيه سيف داه مفيش منه أنا بحبه 
اوي 
حرك هشام كرسيه ليقربه من الطاولة و هو 
يقول طب خلي الاعتراف داه بينك و بين 
نفسك عشان بغير 
ضحكت إنجي و هي تستدير حتى تقف لتبدأ
في صنع الطعام لكن هشام أوقفها قائلا 
رايحة فين 
إنجي هعمل غدا 
هشام و من إمتى بتعرفي تطبخي 
إنجي بقالي شهر بتعلم عشان لما آجي 
على هنا ألاقي نفسي جاهزة 
هشام ممم عشان بقيتي متجوزة و كده 
إنجي اه تقريبا كده و دلوقتي سيبني عشان
اكمل شغلي 
كانت تتحرك في ارجاء المطبخ و هشام 
يسير بكرسيه وراءها كأنه طفل صغير 
لا يريد تركها لا يزال حتى الآن لا يصدق انها أمامه
من حسن الحظ أن إنجي شخصيتها قوية 
و جريئة عكسه هو و إلا لما فكرت في المجيئ 
له 
بعد بعض الوقت جلسا لتناول الطعام معا 
كانت إنجي تأكل بشراهة بينما كان هشام 
لا يتوقف عن النظر إليها و إبتسامة خفيفة 
تزين وجهه 
ضحك عندما وجدها تنهي طبقها بأكمله و تنظر نحو
طبقه بعيون الجرو الوديعة دفعه أمامها 
لتمسك بالشوكة و تستأنف أكلها من جديد 
دون إهتمام بهشام حتى أنتهت 
سكب لها كوبا من العصير و أعطاه لها 
قائلا 
هملالك الطبق لسه في اكل كثير 
نفت بيدها ثم وضعت الكوب على الطاولة 
لا خلاص أنا شبعت الحمد إنت اللي 
مكلتش 
إبتسم هشام لها قائلا 
أنا فطرت قبل ما تيجي بشوية صحة 
و هنا على قلبك 
بادلته الابتسامة و هي تتحسس بطنها 
التي إمتلأت انا بقيت مفجوعة و باكل 
خمس مرات في اليوم و مرتين بالليل 
شهر كمان و هبقى زي الفيل 
ضحك هشام معلقا على حديثها 
و ماله يا قلبي المهم تكوني كويسة 
تحدثت إنجي بجدية تسأله 
طب إحنا هنرجع القاهرة إمتى 
هشام مش عارف بس خليني الأول 
أدور على فيلا صغيرة او شقة 
عشان نسكن فيها مش عايز أرجع القصر 
و کرهت شقتي القديمة 
إنجي 
سيف قلي إنه إشترى ثلاث فلل صغيرين 
قريبين من الفيلا بتاعته عشانا إحنا و فريد 
و صالح 
تفاجئ هشام بما تقوله فسيف لم يخبره
عن هذا الأمر من قبل ليردف بحيرة 
بجد 
إنجي أيوا سيلين هي اللي اقترحت عليه 
قبل ما يارا تختفي عشان عاوزانا نكون قريبين من بعض بس انا و إنت ممكن نرجع و ناخذ فيلا منهم 
بس الاول انا هقعد عند سيف أسبوع و إلا 
إثنين لحد ما الكل يعرف بخصوص جوازنا
و يتقبلوا الموضوع 
أمسك هشام بيديها حتى يطمئنها فهو 
قد إستشعر خۏفها و قلقها قائلا بثقة 
مټخافيش انا عمري ما هسيبك انا اللي 
ورطتك في المشكلة دي و انا اللي هحلها
بنفسي مستحيل أخلي أي حد ېلمس 
شعرك منك طول ما انا عايش 
في مكتب سيف بالشركة 
طرقت سيلين باب المكتب ثم دلفت 
و في يدها ثلاث بالونات إثنتان زهريتي اللون 
الأخرى زرقاء وجدت سيف 
منكبا على دراسة بعض الأوراق لتتوجه 
نحوه مباشرة و هي تقول 
سيفو حبيبي وحشتني 
رفع سيف رأسه ثم قطب جبينه باستغراب 
قبل أن يجيبها 
و إنت كمان يا روحي إيه اللي في إيدك 
داه 
سيلين بثقة 
مش عارف إيه دي بلاوين 
إنفجر ضاحكا قبل أن يصحح لها 
قصدك بلالين 
جلست على المكتب أمامه بعد أن أزاحت 
الأوراق ثم علقت قائلة بسخط 
اوووف ناديا السكرتيرة بقالها نص ساعة 
بتحاول تحفظني الكلمة و بردو غلطت المهم 
خد دي 
ناولته دبوس شعر حاد لياخده سيف منها 
متسفهما 
إيه داه كمان 
تحدثت بضيق من إلحاحه قائلة 
أيفون ماكس برو حبيبي داه اسمه دبوس 
خذته من ناديا كانت ماسكة بيه الحجاب بتاعها
المهم البلانين دي واحدة فيهم مش فاضية 
فيها هدية 
سيف و هو ينظر للبالونات بتمعن هدية 
ليا أنا 
أومأت له ليهمهم سيف ثم بدأ في وخز البالونات في البداية إختار الزرقاء لكنها كانت فارغة لتضحك 
سيلين
قائلة 
إخترتها عشان لونها مختلف كنت عارفة و آلله 
لوى شفتيه بانزعاج ثم حدق في 
البالونتين المتبقيتين يحاول أن يرى 
ما بداخلهما لكنهما كانت سميكتين 
لتعلق سيلين مردفة 
متحاولش مش هتعرف غير لما ترقعها 
سيف و هو يختار إحداهما خلينا نشوف 
دي 
إنفجرت البالونة لتسقط منها ورقة 
مطوية على الأرض إنحنى سيف 
ليلتقطها هاتفا بتذمر 
بعد التعب داه كله طلعت في الاخر 
حتة ورقة 
ضړبته سيلين على ظهره بخفة و هي 
تقول 
تعب إيه داه أنا حتى اللي ماسكة 
البلالين 
تأوه بزيف متعمدا إغاضتها 
أخيرا العربي بتاعك زبط و عرف الطريق 
فيها إيه الور قة دي إيه داه 
نظر نحوها ببلاهة بعد أن فتح الورقة 
و وجد فيها صورة طفل صغير رسمته 
سيلين 
إبتسمت بخفة ثم أشارت بعينيها 
نحو الورقة قائلة 
إنت شايف إيه 
سيف مش عارف بس متهيألي 
ولد صغير بيبي 
نفخ بملل ثم اضاف و هو يلف بكرسيه نحو 
مكتبه من جديد قائلا 
حبيبي دلوقتي ورايا شغل و مش فاضي 
ممكن نأجل اللعبة دي لبعدين 
شهقت پصدمة و هي تأخذ الورقة من
يده ثم فتحتها من جديد و ثبتتها على
سطح المكتب هاتفة بضيق 
دي مش لعبة داه بيبي أنا و إنت 
هيبقى عندنا بيبي فهمت 
حدق فيها سيف مطولا ثم أمال رأسه 
و حول بصره نحو بطنها قائلا ببراءة 
يعني هنا في بيبي 
هدأت سيلين بعد أن كادت ټنفجر من 
غباءه الذي أفسد مفاجأتها ثم نبست
بهدوء ايوا 
قطب جبينه من جديد ثم اردف متسائلا 
بجد ببساطة كده يعني لا أغمى عليكي 
و لا جبنالك الدكتورة و لا خدناكي المستشفى مش عوايدها ياسمين دي مبهدلة كل البطلات
اللي قبلك يلا ربنا يريحها زي ما ريحتني 
انا أصلا ورايا شغل و مش فاضي اااه 
بتعملي إيه يا مچنونة 
صړخ پألم بينما إنهالت عليه سيلين باللكمات
على كتفه و صدره بينما كان سيف يحاول
السيطرة عليها دون جدوى فقد 
كانت غاضبة جدا بسبب بروده توقفت 
عن الحركة بعد أن صړخ سيف هادرا بقلق 
كفاية يا مچنونة هتأذي البيبي 
تعجب عندما هدأت فجأة بعد حديثها 
ثم إنفجرت باكية رمت البالون المتبقي 
من يدها على الأرض ثم تحركت حتى 
تغادر المكتب أغمضت عينيها پغضب 
عندما أوقفها سيف الذي لحقها في 
آخر لحظة و أمسك بيديها 
لم تلتفت إليه و حاولت إفلات يدها لكنها 
فشلت جذبها سيف نحوه برفق حتى أصبح 
جسدها محاصرا بينه و بين المكتب 
أشاحت بوجهها نحو الجهة الأخرى رافضة
النظر إليه ليكتم سيف ضحكته من ردة 
فعلها رفع يديه ليحاوط وجهها ثم وجهه 
نحوه رغما عنها أخفضت عيناها أرضا 
لكنه رفعه حتى يتأملها قائلا بهيام 
مش لاقي كلام أوصف بيه فرحتي 
أنا النهاردة أسعد واحد في الكون عشان
كده أي حاجة هتطلبيها هنفذها على طول 
جذبها نحوها و عانقها بقوة ثم وقف من 
مكانها و هو مازال محتفظا بها بين أحضانه 
دوت ضحكته السعيدة و التي جعلت سيلين 
تبتسم رغما عنها ثم ردد 
يعني انا أخيرا حلمي هيتحقق و ابقى 
أب هيبقى عندي ولد صغير يناديلي 
بابا 
رفعها عاليا و هو يدور بها و ېصرخ 
بحبببببببك 
تركها فجأة ثم أسرع نحو هاتفه لتترنح 
سيلين حتى كادت تسقط لكنها إلتقطها 
هاتفا باعتذار انا آسف آسف يا حبيبتي 
البيبي كويس صح انا أذيته أنا أذيت 
إبننا تعالي اقعدي 
حملها بلطف ثم وضعها على الاريكة 
لتتذمر سيلين قائلة 
سيف حبيبي كفاية انا كويسة محصلش 
حاجة 
سيف و قد إنقلب حاله 
تلفوني فين كلاوس فين أنا عاوزه حالا 
يئس من إيجاد هاتفه الذي كان موضوعا
على مكتبه لكنه لشدة إرتباكه لم يره أسرع 
ليفتح باب المكتب و هو يصيح 
ناديا خلي كلاوس يجيني حالا 
عاد راكضا نحو سيلين التي كانت ستتحدث 
لتهدأه لكنه أشار لها بيده ان لا تقول اي 
شيئ و تنتظر ركض من
جديد نحو 
الباب ليفتحه مرة أخرى قائلا 
ناديا هاتي عصير فرش مممم لمون 
لا اللمون مش كويس عشان اليبي هاتي 
فراولة و إلا جوافة 
إلتفت نحو سيلين ليسألها لكنه تخلى
عن الفكرة لېصرخ من جديد 
بقلك إيه كلمي كلاوس حالا يقله 
يجيب بيتزا و شاورما و مكرونة 
بالبشاميل و إلا أقلك إلغي الطلب و قوليله 
يصرف مكافأة للموظفين كلهم في الشركة
دي و الفروع الثانية كمان 
ركض من جديد ليرتدي حاكيت بدلته 
و يأخذ متعلقاته جذب سيلين من ذراعها
دون قصد منه ثم اعتذر انا آسف ۏجعتك 
سيلين ممثلة البكاء حبيبي إهدا مش كده 
على فكرة انا اللي حامل مش إنت عشان 
تتوتر بالشكل داه 
سيف بنفي 
أنا مش متوتر انا بس خاېف ليكون 
البيبي جعان يلا هاخذ على مطعم ال
أكله حلو 
سيلين برفض 
لا أنا عاوزة اروح الفيلا عشان نقول 
لماما و طنط سميرة 
سيف باستدراك إلا قوليلي إنت 
عرفتي إزاي 
سيلين عملت إختبار 
سيف مممم طب خلينا نروح للدكتورة 
عشان نتطمن عليكي و بعدين نروح الفيلا 
سيلين سيف 
سيف
يا روح قلب سيف أؤمري 
سيلين بدلال هو إنت مش قلت 
إن أوامري كلها مجابة النهاردة 
سيف و هو يفتح لها باب المصعد 
صح بس يا رب تبقى طلباتك معقولة 
عشان محسش نفسي إني إدبست خصوصا
إني مش هعرف أرجع في كلامي 
سيلين لا ترجع في كلامك داه إنت خلاص 
وعدتني 
سيف باستسلام 
ماشي أؤمري 
سيلين انا مش عاوزة أسيب الشغل لو 
قعدتني في الفيلا هزهق و البيبي كمان 
هيزهق 
سيف قرر أخذ سيلين معه للعمل حتى 
تكون أمام ناظريه طوال الوقت حتى
يستطيع حمايتها من آدم و من المستحيل 
أن يتركها لوحدها في الفيلا خاصة 
بعد حملها ليقول دون تفكير 
طبعا ميرضينيش عتريس إبني 
يبقى زهقان 
رمقته سيلين بضيق فهو كان دائما يخبرها
أنه عندما ينجب ولدا سيسميه عتريس 
ليضحك سيف و يضمها نحو حامدا الله
في سره على هذه النعمة 
في مكتب كامل 
كان كامل يتحدث مع آدم 
يعني مش عاوز تقلي 
تأفف آدم ووقف من مكانه يريد مغادرة 
المكتب فوالده منذ ساعة يحاول جعله يعترف 
له أين خبأت والدته نقودها قبل أن ټموت 
أوقفه كامل مهددا 
قدامك أربعة و عشرين ساعة لو معترفتش
انا هبلغ عليك و هسجنك پتهمة الاختلاس 
و إبقى خلي سكوتك ينفعك يا إبن أمك 
إستدار نحو والده يرمقه پغضب و هو 
ېصرخ في وجهه 
إنت بتهددني يا بابا 
إنتفض كامل من كرسيه و هو يصيح 
بنفاذ صبر 
و أقتلك كمان الفلوس دي بتاعتي انا 
أمك كانت بتسرقها من الشركة بس مكنتش
بتحطها في حسابها في البنك دي كانت بتشتري 
بيها مجوهرات و شنط عشان تبعد عنها 
الشبهات و إنت كنت شريكها و مش هصدق 
إنك متعرفش حاجة 
غمغم آدم بصوت منخفض 
يا ريتك كنت إنت اللي مت مكانها 
أكمل بصوت أعلى حتى يسمعه والده 
أنا فعلا كنت عارف إنها كانت بتتصل 
بناس عشان يساعدوها تبيع الحاجات 
بتاعتها بس هي مكانتش بتقلي كل التفاصيل 
أحلفلك بإيه عشان تصدقني 
تحدث كامل بسخرية 
قالوا للحرامي إحلف على العموم بكرة
لما تلاقي نفسك في السچن هتبقى تعترف 
ڠصب عنك 
أشاح آدم بيده بعدم إهتمام و هو يخطط بداخله
لېقتله حتى يتخلص منه فهو متأكد من أن والده
لا يمزح و على إستعداد تام لكي يدخله
السچن من أجل المال كاد ان يغادر لكن 
اوقفه دخول سكرتيرة والده التي كانت تحمل 
في يدها بعض الأوراق و هي تقول 
كامل بيه سيف بعثلك الملف داه عشان 
تطلع عليه 
أخذه كامل منها و تصفحه على عجل ظنا منه
انه يخص العمل بينما توقف آدم في مكانه 
عندما سمع إسم سيف لأنه أراد أن يعرف ما تحتويه
تلك الأوراق 
سمع ضحكات والده الساخرة و هو يقول 
مغلطش اللي سماه الشبح داه باعثلي 
أسماء البنوك اللي والدتك الله يرحمها 
قالها بسخرية حطت فيها فلوسها دي كانت 
ناوية تهرب لليونان يلا اديها إرتاحت و ريحت 
ضغط سيف على أسنانه و هو يكاد ينفجر 
من شدة الڠضب ليستدير نحو والده هاتفا
پحقد 
بكره هندمك على كل كلمة قلتلها إنت و سيف
و صالح كلكوا هتشوف انا هعمل فيكوا إيه 
تابع كامل قراءة الأوراق مردفا بلا مبالاة 
أعلى ما في خيلك إركبه بس يا ريت 
ما أشوفش وشك ثاني كانت خلفة مهببة 
غادر آدم مكتب والده و هو يغلي من شدة الغيظ 
دلف المصعد و الذي اوصله إلى مرآب الشركة
حتى يستقل سيارته فتح الباب لكنه تفاجئ
بمن يغلقه مما أثار غضبه اكثر 
شتم بصوت عال و هو يستدير حتى يرى هوية هذا 
المتطفل ليتفاجئ بوجود صالح رمقه ببرود 
قبل أن يحدثه قائلا 
عاوز إيه إنت كمان 
إبتسم له صالح بزيف و هو يجيبه 
أنا كنت عاوز أتكلم معاك في موضوع مهم 
آدم بملل 
ورايا مشوار مهم و مش فاضي للسخافات بتاعتك 
صالح بضيق مصطنع 
يعني انا سخيف إخس عليك يا دومي
داه انا محضرلك مفاجأة تجنن 
أخرج هاتفه من جيبه ثم فتح أمامه احد 
الفيديوات و جعله يشاهده توسعت عينا 
آدم بړعب و هو يرى فاطمة جالسة على 
كرسي في مكان أشبه بقفص كبير فمها مغطى
بشريط لاصق و يديها مربوطتان إلى الوراء
دقق النظر جيدا ليرى أسدين ضخمين يزأران بصوت مخيف و يدوران حول القفص
و يحاولان الوصول إليها بينما كانت هي 
تبكي و تصرخ بصوت مكتوم 
رفع وجهه ببطئ نحو صالح ليجده يبتسم له
إبتسامة مختلة جعلت دماءه تتجمد 
الفصل التاسع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
توقفت سيارة سيف في حديقة القصر ليسرع
أحد القاردز و يفتح له باب السيارة ترجل 
منها سيف و أعطاه المفاتيح ثم إستدار 
ليجد سيلين قد سبقته نحو باب القصر 
نادى عليها قائلا و هو يسرع نحوها 
إحنا مش قلنا بلاش تنطيط نسيتي إنك 
حامل 
سيلين و هي ترتب ملابسها و انا أنسى
إزاي و حضرتك كل دقيقة بتفكرني متنطيش
متجريش متمشيش بجد زهقت 
ضحك سيف و هو يمسك بيدها هاتفا 
بتسلية 
أصلي مبسوط اوي فاكرة آخر مرة 
رحنا الجزيرة لما وعدتيني إننا هنجيب 
بيبي من يومها و انا مستني بفارغ الصبر 
رفعت حاجبيها ترمقه بدهشة قبل أن 
تجيبه فكرتك نسيت 
سيف لا بالعكس بس إنشغلت بالمشاكل 
اللي حصلت في العيلة 
فتحت لهم سعدية الباب و رحبت بهم 
ليهمس سيف في أذن بأن تسبقه للداخل 
و هو سيلحق بها لأنه يريد الحديث مع 
سعدية و إخبارها بأمر إبنتها فاطمة 
أومأت له و هي ترمق المرأة بنظرات 
مشفقة قبل أن تتجه نحو صالون القصر 
بحثا عن أروى 
توجه سيف نحو المطبخ ليجدها مع صفاء
تعملان في المطبخ كعادتهما طلب منها ان 
ترافقه إلى مكتب جده في الطابق السفلي
لانه يريد الحديث معها في أمر هام جدا 
دعاها لتجلس و جلس مقابلا لها ثم أخرج 
هاتفه و فتح أحد الفيديوهات شهقت 
سعدية بدهشة و هي ترى إبنتها تجلس على 
إحدى الكراسي الخشبية و تنظر أمامها 
تحدثت سعدية بفزع و هي تشير نحو 
إبنتها قائلة 
فاطمة بنتي 
قاطعها سيف بصوت هادئ 
لما تخلصي الفيديو هتفهمي كل حاجة 
بدأت فاطمة بسرد جميع چرائمها 
في البداية تحدثت عن هوسها بصالح 
و رغبتها في أن تصبح زوجته حتى
تنعم بالثروة و الحياة الرغيدة التي 
سيقدمها لها كما حكت عن أفعالها هي و هانيا 
في حق أروى و نيتهم في قتل جنينها
و التفريق بينها و بين فريد وصولا إلى 
خطتها مع آدم و قټلهم ليارا و هانيا 
مع كل كلمة كانت تقولها كانت سعدية تشعر بأن 
روحها تسحب منها رويدا رويدا لا تصدق ان 
إبنتها فاطمة قد قامت بكل هذه الچرائم 
لا طالما سمعتها تتذمر من حياتها الفقيرة 
و كرهها للعمل و الشقاء في القصر 
لكنها لم تكن تعتقد أبدا انها من الممكن أن 
يصل طموحها إلى قتل أناس أبرياء 
سقط الهاتف من يدها بعد أن عجزت 
عن الإمساك به ثم تحدثت بلوعة 
بنتي 
نظرت نحو سيف بعيون دامعة و فقد
القدرة حتى على الكلام أو النطق كانت 
متأكدة من حياة إبنتها قد إنتهت إما في 
السچن أو على يد صالح 
تحدث سيف باختصار فرغم شعوره بالشفقة
على سعدية إلا أن
تم نسخ الرابط