هوس من اول نظرة الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
هنا .
إحتضنها سيف و هو يلف يده حولها حتى
تصل إلى وجهه ليكتم بها ضحكاته لكن
إهتزاز جسده فضحه لتهتف سيلين بانزعاج
إنت بتضحك عليا صح.
دفعته عنها برفق لتتفرس وجهه المحمر
مقطبة حاجبيها بطفولية قبل أن ترفع
يدها لتضربه عدة مرات و هي تصيح بغيظ
بقى أنا بقلك ھموت و إنت بتضحك عليا...
قلبت عينيها بانزعاج و هي تحرك قدميها
باتجاه الفراش حتى تخلد للنوم لكن ذراعي
سيف التي حملتها في الهواء قطعت طريقها
دار بها عدة مرات حول نفسه ثم إرتمى على
السرير وراءه و هي فوقه يلهثان بقوة....
تحدثت سيلين أولا بعد أن إستعادت أنفاسها
و إنت رجع الأسدات للغابة بتاعتهم و لما
تبقا الفيلا فاضية نرجع....
إستقام سيف في جلسته ثم أجلسها على
قدميه و قد كست ملامحه
بعض الجدية
حاضر...اللي تقول عليه أميرتي يتنفذ فورا
أنا أصلا كنت هقولك إني خلصت شغلي هنا و
بكرة المساء إن شاء الله هنرجع مصر....
عارفة...مش هقولك إني بحبك و بعشقك
و مچنون بيكي تؤ... حاسس إني تجاوزت
المراحل دي من زمان من أول مرة شفتك
فيها في مكتبي....
ضحكت سيلين بدلال و هي تتعلق برقبته
قائلة
مممم أمال هتقلي إيه
هقلك... إنك إنت... بقيتي عمري و حياتي
و قلبي و روحي و مش هقدر أعيش من غيرك
سيلين و هي ترفع رأسها بغرور..عارفة
سيف..طب عارفة إنك لو غيرتي رأيك
و رجعتي سيلين القديمة أنا هرجعك على هنا
و هملالك الفيلا أسود و تماسيح...
شهقت سيلين و توسعت عيناها بينما تجيبه
أسود....يعني هما إسمهم أسود مش أسدات
اوووف دلوقتي بس عرفت إنت كنت بتضحك
ليه...سيفو هو يعني إيه تماسيح...
في الأول
و ركزتي على التماسيح....
سيلين و قد لمعت عيناها بعشقانا هسيب الايام هي اللي تثبتلك إني بقول الحقيقة و مش بخدعك.
الفصل العاشر
فصل خاص بصالح و يارا...
إنفجرت يارا بالبكاء و هي تعانق صالح
لأول مرة مما جعله يضحك على تصرفاتها
الغريبة فهو متأكد أنها الان ليست في وعيها
و لو كانت كذالك لما سمحت لنفسها أن
بعد دقائق هدأت و عادت لرشدها لكن تأثير
المفاجأة لازال ساريا عليها... جففت دموعها التي
أغرقت وجهها بسرعة ثم أردفت بارتباك
و هي تحرك يديها بعشوائية..
بص أنا .. أنا و الله أوعدك هعمل كل حاجة
إنت عاوزها بس توعدني إنك تنفذ وعدك ليا و لو
على المطعم أنا مش عاوزاه رجعه بإسمك
إنت... أنا كفاية عليا الإدارة رغم إني مش
بفهم حاجة في المجال داه بس هتعلم....عارف
أنا مبسوطة اوي...
عبست ملامحها فجأة و هي تضيف بنبرة
مهزوزة..
صالح إنت مش بتكذب عليا صح
قرص وجنتيها بأصابعه و هو يجيبها..
لا بس هتراجع في رأيي لو فضلتي
تزني عليا كده....
تحدثت يارا من جديد..
صالح....
قلب عينيه بملل قبل أن يهتف بانزعاج..
في إيه ثاني...ياستي و الله مابكذب عليكي
و لا بلعب بيكي أعملك إيه عشان أثبتلك
داه .. كانت فكرة سوداء و مهببة أنا ندمت
على فكرة .
يارا باستدراك و كأنها لم تسمع ما قاله..أنا نسيت مشربتش الهوت شوكلت...
صالح..مش قلتي إن في مكان ثاني
عاوزة نروحله عشان نفطر.
ترددت يارا قبل أن تخبره بأن ذلك المكان
هو عبارة عن عربية كبدة في إحدى الشوارع التي
تعرفها مروى صديقتها و أخذتها إلى هناك
في إحدى المرات و قد أعجبها الطعام كثيرا..اه بس أصلي مش عارفة المكان كويس...
صالح بهدوء..
تمام خلينا نرجع جوا عشان الوقت تأخر و إنت لسه مفطرتيش إنت ناسية إنك حامل .
يارا بارتباك..لا أنا نفسي في الأكل داه
اوي...
كان يحاول بكل جهده أن لا يفقد أعصابه
باعتباره يوما مميزا ليستطرد ممثلا الهدوء..
حاضر مفيش مشكلة ... إنت حاولي توصيفيلي المكان و أنا أكيد هعرفه.
دق ناقوس الخطړ داخل عقلها من ردة فعله
هذه المرة فهو بالتأكيد سيفقد آخ ذرة من صبره
لكن هذا لن يهم فهي قد تعودت على جنونه
غضبه و كما أن رغبتها في تناول ذلك الطعام
الشعبي فاق قدرتها لتهتف بتردد و هي تتطلع
نحوه خوفا من ردة فعله..
أنا نفسي في سندويتش كبببببدة .
لوهلة ظن انه لم يسمعها جيدا ليلتفت نحوها
مكررا جملتها من جديد بنبرة إستفسار..
نعم....نفسك في إيه
إنكمشت يارا و هي تزحف بجسدها نحو
باب السيارة مرددة بإصرار رغم شعورها بالخۏف..
عاوزة سندويتش كبدة...على فكرة داه إسمه وحم
يعني انا مليش ذنب.
رأت إبتسامته الساخرة و هو يقبض على
مقود السيارة پعنف حتى كاد يقتلعه
بسبب كتمانه لغضبه... إستطرد بهدوء بعد نجاحه
في السيطرة على إنفعاله..
سندويتش كبدة و داه هتلاقيه فين دلوقتي .
لم يكن سؤالا بقدر ماكان فخا لها فهو طبعا كان
يعرف هذا النوع من الأكلات الشعبية التي
تباع في الشارع أو في المطاعم الشعبية لكنه
لم يتوقع أبدا أن فتاة مغرورة كيارا جربت
هذا النوع من الاكل لكنها كالبلهاء سرعان
ما إعترفت له..
في الشارع في عربيات كبدة كثير...إنزل هاتلنا ثلاث أو أربع سندوتشات عشان هاخذ لأروى معايا
و إنت كمان لازم تذوقه هيعجبك أوي... .
رمش صالح بأهدابه عدة مرات متتالية هاتفا
باستغراب..
كان لازم أعرف إن الحكاية فيها الزفتة أروى...
طب و إنت إمتى بتاكلي من الشارع... مش خاېفة
مامي تزعل منك بنت ماجد عزمي بجلالة
قدره ترمرم من الشارع .
نطقها بسخرية مذكرا إياها ببيئتها و المكان
الذي نشأت فيه فلو علمت والدتها ميرفت بفعلتها
لڠضبت منها كثيرا لتجيبه يارا بانفعال..
أنا معملتش حاجة غلط لكل داه.. لو مش عاوز
خلاص بس من غير تريقة...
لانت ملامحه بعد أن لاحظ دموعها المتحجرة
في مقلتيها و يندفع قائلا..
لالا إحنا إتفقنا مفيش حزن و لا عياط النهاردة...
و كأن كلماته بدل أن تهدأها زادت عليها
لتطلق يارا العنان لدموعها و شهقاتها التي
جعلت صالح يلعن نفسه ألف مرة...القساوة التي
غلفت قلبه على مدار سنوات و عقله الذي
تشبع بفكرة الاڼتقام أنسوه كيف يكون لطيفا
مع أنثى... تنهد و هو يضحك على نفسه
لم يعتقد أن الأمر صعب لهذه الدرجة
يريدها له و معه دائما لكنه لا يريد فقدان
السيطرة على مشاعره و نفسه مرة أخرى
فكما يقال لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
و هو مؤمن... بأن المرأة ليست سوى كتلة
مشاعر متقلبة لا يمكن فهمها تستطيع أن
تهبك نفسها اليوم و تتنكر لك في الغد لذلك
وجب السيطرة عليها جيدا بكل الطرق
و فتاة كيارا....عنيدة و متمردة لن يكون اللطف
معها خيارا جيدا لو لم تكن مجبرة لما بقيت
معه لحظة واحدة.... أفكار غبية مبنية على
مغالطات إستنتجها عقل رجل مريض كصالح
لا يعلم أن المرأة...هي في الأصل وردة يانعة تحتاج لمن يرعاها و يدللها لا أن يقسو عليها و يقمعها.....
رفع يده ليمسد شعرها هو يحدثها محاولا
إرضاءها..
طيب خلاص متزعليش أنا هشتريلك عربية
كبدة بحالها ليكي و لأم لسان و نص اللي إسمها
أروى دي... كفاية عياط بقى عينيك هتورم و هتضطري بكرة متروحيش شغلك الجديد...
هيقولوا عليكي إيه الشغالين في المطعم إن
المديرة بتاعتنا مش مسؤولة و بتغيب من أول
يوم .
مسحت يارا دموعها كطفلة صغيرة قبل حتى
أن ينتهي صالح من جملته متمتمة بكلمات
مبعثرة..لا خلاص مش هعيط...أنا كويسة
و مش عاوزة حاجة و لو حابب نرجع
جوا ناكل اي حاجة على ذوقك مفيش
مانع.
أدرك صالح أنها تحاول إستجداء عطفه
حتى لا يحرمها من العمل و أنها مستعدة
لفعل أي شيئ من أجل ذلك... ليبتسم بخبث
مقررا إستغلال هذه الفرصة الذهبية لكن ليس
الان ربما لاحقا...فتح باب السيارة و هو
يقول لها..
متنزليش من العربية...أنا عشر دقائق و آجي
مش هتأخر عليكي.. .
إستغربت يارا من فعلته المفاجئة لتحاول إيقافه
لكنه كان قد أغلق الباب بالمفتاح الإلكتروني...
حاولت فتح الباب بجانبها لكنه كان مغلقا أيضا....
تابعته بعيناها و هو يصعد الدرج ثم إختفى بسرعة
داخل المطعم...لتمر عدة دقائق أشعرتها بالضجر
و الخۏف أن يتراجع صالح في قراره و يحبسها من جديد في ذلك القصر...
دقائق أخرى قضتها يارا تنتظره على أحر من
الجمر لتتنهد أخيرا بارتياح رغم تسارع دقات قلبها
داخل قفصها الصدري من شدة إضطرابها...
جذب إنتباهها تلك الأكياس التي كان يحملها
في يده و التي كتب عليها إسم المطعم من الخارج
حتى أنها إلتفتت تتابعه بعينيها عندما إستدار
وراء السيارة حتى وصل للباب....
ضغط على المفتاح الإلكتروني ليفتح باب السيارة
و يدلف ثم وضع الأكياس فوق قدميها و هو يقول
بتذمر..
آدي يا ستي سندوتشات الكبدة... أنا خليت الشيف
أكرم يسيب شغله و يعملهم بنفسه أحسن من سندوتشات الشارع اللي مليانة قرف اوووف ريحتي بقت كلها بصل بسببك .
ضحكت يارا و هي تفتح الأكياس و تستنشق رائحة الطعام التي جعلت لعابها يسيل...أخذت إحدى
اللفافات و فتحتها ثم بدأت تأكل و هي تهمهم بتلذذ..
مممم طعمها يجنن... تحب تذوق.
قربت اللفافة من فمه لكنه أبعد وجهه للجهة الأخرى و هو يقول بتقزز..
شيلي البتاعة دي من
قدامي... أنا مش باكل الأكل
داه.
تناولت يارا قضمة أخرى ثم أجابته..
أحسن... اصلا هما مش كثير كنت جبت
بزيادة .
تناول صالح زجاجة عطره التي يحتفظ بها صندوق السيارة ليرش بعضا منها في الهواء
حتى تختفي رائحة الكبدة و البصل التي كانت
تملأ المكان و هو يجعد ملامحه باشمئزاز قائلا..
مكنتش عارف إنك مفجوعة كده...و بعدين
إنت مسموحلك تاكلي نص ساندوتش بس...سيبي
الباقي لأروى.
همهمت يارا بأعتراض و هي تلملم الأكياس
نحوها..لا.. الاكل داه بتاعي مليش دعوة
متنساش إني حامل و لازم أتغدى كويس و بالنسبة
أروى فعندها جوزها يجبلها اللي هي عاوزاه.
حرك صالح السيارة لتأخذ طريقها نحو مدينة
الملاهي التي قرر أن تكون مفاجأته الثانية
لها ليضحك باستمتاع و هو يلتفت لها بين
الحين و الآخر يراقبها و هي تأكل على طبيعتها
لأول مرة منذ سنوات....
توقفت السيارة ثم ترجل صالح ليفتح لها
الباب لتنزل...ثم تناول احد الأكياس من الحارس
ليخرج قارورة مياه صغيرة و يفتحها و يعطيها لها قائلا..
خذي إشربي... .
وضع الكيس في السيارة ثم أعطى المفتاح للحارس
ليركنها في مكان مناسب...لينتبه ليارا التي كانت
متجمدة في مكانها و تنظر أمامها ببلاهة ممسكة
بقارورة الماء في يدها اليمني و الغطاء في اليد الأخرى ....
ضحك بخفة عندما سألته..
صالح... هو إحنا فين
وضع صالح يده على ظهرها حتى يحثها على
التحرك قائلا..تعالي متوقفيش زي الصنم كده
قبل ما أنادي عصام يجيب العربية....
إستدارت نحوه معترضة بعد أن أفاقتها كلماته
المحذرة لتنبس بلهفة..
لالا.... عربية إيه أنا مقلتش أي حاجة
إستنى شوية عشان أشرب شوية مية عشان
ريقي نشف و حاسة إني هيغمى عليا من المفاجأة .
أغلقت القارورة ثم إحتضنتها بسعادة و هي
تحول نظراتها هنا و هناك لا تعلم بأي لعبة
ستبدأ...قطبت جببنها بإستغراب بعد أن إنتبهت
إلى خلو المكان إلا من بعض العمال الذين
عرفتهم من خلال زيهم الموحد...لتسأله..
هو المكان فاضي ليه
ضربها صالح على رأسها بخفة قائلا..
يمكن عشان عشان في حد حاجز المكان
كله .
إنت صح تحدثت و هي تبتسم بينما لم
يجبها صالح الذي كان مشغولا بتقييم
مختلف الألعاب الموجودة هنا حتى
يختار لها لعبة مناسبة لحالتها بإعتبارها
حامل...لتقاطه و هي تصرخ بحماس..
صالح أنا عاوزة أركب اللعبة دي.
أشارت بيدها نحو الأعلى و تحديد ا نحو لعبة ليرفع عينيه ناحية لعبة الأفعوانية مضيفة بنبرة راجية..
عشان خاطري عاوزة أجربها... أنا عمري ما رحت
مدينة الألعاب حتى لما كنت صغيرة...بليز شوية بس
حتة صغننة قد كده.
جذبته من ذراعه حتى تحثه على الذهاب
نحوها لكن صالح أوقفها قائلا بحزم..
إنت ناسية إنك حامل.. الظاهر إني فعلا
غلطت لما جبتك هنا إنت مش اللعبة دي
عاملة إزاي مش هتتغيري أبدا و هتفضلي طول
عمرك مستهترة.
كان غاضبا بالفعل... لم يكن يتوقع أنها بهذه
الانانية تريد اللعب و الاستمتاع و لا يهمها حياة
ذلك الطفل القابع في بطنها...عضت يارا
شفتيها بعد أن إنتبهت لخطئها فهي لم تكن
تقصد أن تضر صغيرها لكن فرحتها لرؤية
كل هذه الألعاب أنساها عقلها....
تحدثت بأسف لتعتذر منه..
عشان خاطري متزعلش مني أنا مش
قصدي أذيه ماهو كمان إبني زي ماهو إبنك
و اكيد بخاف عليه أكثر منك... كل الحكاية
إني تحمست زيادة و بعدين أنا أصلا مستحيل
أجرب اللعبة دي...يلا تعالى نركب الدودة
الحلوة دي.. يا خړابي داه حتى لونها أخضر .
كانت تحاول أن تنسيه ما تفوهت به منذ
قليل و هي تصفع نفسها داخليا على
هذا الخطأ الشنيع الذي كادت ترتكبه كيف
لها أن تنس أنها حامل... لوهلة شعرت بالخۏف
ألهذه الدرجة هي أم مهملة أم أنها بداخلها لازالت
ترفض وجوده في حياتها.. ألم تتفق مع صالح
أن يطلقها مقابل ترك الصغير له و السؤال الأهم
هل ستستطيع التخلي بهذه السهولة عن قطعة من قلبها للأبد....
شعرت بعبراتها تنهمر على وجنتيها لتتشبث
بأحد الحواجز مخافة أن تتعثر بعد أن
أصبحت عاجزة عن الرؤية أمامها بسبب
غمامة الدموع التي علقت بجفنيها... إنتبه لها
صالح ليسند جسدها محيطا كتفيها بذراعه
بينما عيناه تتفرسانها بدقة ظنا منه أنها قد
أصيبت بأذى ليهتف بلهفة
إنت كويسة...يارا ردي عليا مالك فيكي إيه
كانت عاجزة حتى على التحدث لتكتفي
بتحريك رأسها بنفي و محاولة إبعادها عنه
لكنه زاد من التمسك بها و هو ېصرخ على
أحد الحرس الذين كانوا قريبين منهما..روح هات العربية بسرعة....
رغم شعورها بالاختناق إلا أنها نجحت في
منعه قائلة بصوت مرتعش من بين شهقاتها
أنا كويسة...
سمعته و هو يتنهد بارتياح ثم قادها نحو أحد
المقاعد لتجلس و يأخذ منها قارورة
المياه التي فتحها لها و أعطاها إياها قائلا..
خذي إشربي...
أبعدتها بيدها عنها ثم مسحت دموعها و هي
تتنفس عدة مرات بصوت مسموع حتى
تجلى تلك الغصة التي كتمت صدرها تحت
أنظار صالح الذي لم يكن يعلم ماذا يفعل...
إبتسمت بضعف و هي تلاحظ نظراته
القلقة نحوها قائلة..مفيش حاجة متقلقش
أي ست حامل بتبقى تصرفاتها غريبة
شوية... يعني عشان هرمونات الحمل بتخلينا
نعيط فجأة و من غير سبب أو يبقى نفسنا
ناكل أو نجرب حاجات غريبة زي السجاير.....
يلا قوم عشان سليم عاوز يركب الدودة .
قطب صالح جبينه و هو يردد وراءها..سليم...
سليم مين قصدك إبني.
حركت رأسها بنفي مصححة له..
قصدك إبننا... صالح أنا مش هقدر أتخلى
عن إبني و شوف إنت عاوز إيه مقابل إنك
تطلقني .
أخفى صالح سعادته بإعترافها بقبولها
بالطفل رغم غضبه من حديثها عن الطلاق
لكنه قرر تأجيل هذا النقاش لاحقا ليهتف
ببرود زائف..
إنت شايفة إن داه المكان المناسب عشان
نتكلم في موضوع زي داه
أومأت برأسها توافقه معاك حق...
شهقت و هي تضيف بانبهار..الله حلوة اوي
المراجيح دي.... و العربيات الصغننة....
و إلا أقلك لا مش عايزة لما أولد هبقى
ألعب فيهم مش كده.... صالح إنت هتجبني
هنا ثاني صح
سارع صالح في إجابتها..اه طبعا...
قبل أن يكمل بداخله متمتما..هي مالها
دي...حامل و إلا مچنونة مش كانت من شوية
عاوزة تتطلق...يووه هو أنا ناقص جنان.. أنا إيه
اللي عملته في نفسي داه .
أفاق على صوت يارا التي كانت تدعوه
للإنظمام إليها بعد أن نجحت في على ظهر
ذلك القطار الصغير...بدا مظهرها مضحكا
مما جعل صالح يضحك بخفة و هو يتجه
نحوها مجبرا نفسه على التنازل قليلا من
أجل هذا اليوم المميز الذي حاول فيه أن
يعيش فيه بشخصية صالح القديمة...
قضت يارا ساعات طويلة من السعادة في
هذا المكان
متابعة القراءة