غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
المحتويات
بتكلمها وخلتك مبسوط أوي كدة
ألتفت والفزع علي ملامحه رأي زوجته تقف عاقدة ساعديها أمام صدرها تنتظر إجابة كاذبة بالطبع
أنتي هنا من أمتي و بعدين مين اللي سمحلك تتصنتي عليا!
جلست علي مقعد طاولة الزينة تمسك بالفرشاة تمشط خصلات شعرها المسترسل تحدق إليه عبر المرآة بنظرة مبهمة يشوبها ابتسامة ساخرة
ما تقلقش أنا عارفة من وقت كبير إن فيه واحدة تانية في حياتك و واضح إنك أنت اللي بتجري وراها
طبعا مستغرب إزاي معملتش زي أي واحدة تكتشف خېانة جوزها تتخانق و تزعق أو تغضب لكن دول الستات الخايبة اللي ما بتعرفش تاخد حقها بذكاء
نهض و وقف خلفها ينظر إلي صورتها في المرآة يسألها بوجه متجهم الملامح
قصدك إيه
قامت واستدارت لتصبح أمامه وجها إلي وجه علقت ذراعيها حول عنقه تبتسم بدهاء وتجيب بتحذير يقرب إلي الټهديد
ابتعدت عنه واتجهت نحو غرفة الثياب المتفرعة تناولت علبة مخملية من إحدى الرفوف ثم عادت إليه وتفتح العلبة تأخذ منها سوارا مرصعا بقطع الألماس الباهظة ترتديها حول معصم يدها وسط صډمته وفكه الذي تدلي هذا السوار اشتراه من متجر المجوهرات منذ يومين ليهديه إلي سوزي!
رفعت ساعدها أمام عينيه تستعرض السوار بمكر وكيد كاد ېقتله من الحنق
كان يشد كلا من قبضتيه بقوة ويجز علي أسنانه وعروق عنقه نافرة من دماءه التي تفور من الغيظ
اقتربت منه قبل أن تستلقي فوق الفراش تهمس إليه
تصبح علي خير يا نور
قامت بتقبيل خده وبداخلها تنتشي من لحظة الانتصار وهي تراه مكتوف الأيدي وفي خوف من علم والديه عن أمره الذي يخفيه
قد قامت والدته بالاتصال عليه وأخبرته تريد رؤيته لأمر لا يتحمل التأجيل فذهب ليري ماذا تريد
تجلس برفقة كاميليا وصديقتها السيدة راندا وابنتها المدللة ماهي التي سألت منيرة
هو يوسف ليه أتأخر يا طنط
ما تقلقيش يا حبيبتي زمانه جاي لسه قافل معايا و قال إنه وصل علي البوابة
أهو يوسف جه
قالتها كاميليا رفعت يدها إليه
تعالي يا يوسف إحنا مستنينك
اقترب منهم وانتابه الضيق من والدته التي دبرت موعدا مع ماهي
هذه المدللة التي لا تكف عن اللحاق به
وجد والدته تنظر له أن يتبادل التحية والمصافحة مع صديقتها وابنتها
تعالي يا يوسف سلم علي طنط راندا و ماهي
أهلا يا طنط يا راندا
ابتسمت إليه الأخرى
أهلا يا حبيبي
هاي چو
قالتها ماهي ونهضت فاقتربت منه تمسك بيده دون خجل أمام والدتها والأخريات
تعالي لما أحكيلك عن رحلة الساحل اللي فاتتك عن إذنك يا مامي
سار يوسف معها علي مضض حتي وصل كليهما إلي المسبح
إيه يا چو مابقتش ترد عليا فون أو تسأل عني أنت زعلان مني
أطلق زفرة ثم أجاب
مشغول شوية
مشغول إزاي و انت بتروح النايت مع رامي و لا فاكرني معرفش حاجة عنك
رفع احدى حاجبيه يسألها ساخرا
ده أنتي بترقبيني بقي!
لاء بس أخبارك بتيجي لحد عندي من غير ما أدور وراك
ماشي يا ماهي ياريت تشيليني من دماغك و من الأخبار اللي بتيجي لحد عندك لأن أنا زي ما قولتلك قبل كدة أنا بعتبرك زي أختي
شهقت وكانت علي وشك البكاء
و أنا رديت عليك وقولتلك أنت بالنسبة لي إيه أنا بحبك أوي يا يوسف و أنا اكتر واحدة مناسبة ليك بنحب الخروج و السهر دماغنا زي بعض
زفر بضيق وقال
بس أنا مش تافه و دماغي فاضية
شهقت مرة أخرى پصدمة
أنا تافهة يا يوسف!
يوه بقولك إيه
هاتعيطي هاسيبك وأمشي
حدقت إليه بوعيد وأخبرته
و علي إيه أنا اللي هاسيبك وأمشي
و إذ فجأة قامت بدفعه في المسبح ليقع في الماء بثيابه وسط ضحكات من رأى ما حدث
سمعت صوت مفتاحه وهو يضعه في فتحة القفل ركضت سريعا إلي داخل غرفة ابنها وتظاهرت بالنوم تجنبا لرؤيته أو التحدث معه
بت يا أحلام واد يا ميدو
ندائه بصوته المنكر هذا جعلها تضع كفها علي أذنها ولج إلي غرفتهما لم يجدها فذهب إلي غرفة ابنه فوجدها تغفو في سبات عميق ابتسم و عاد إلي الغرفة الأولي ليتحدث في هاتفه دون أن تسمعه زوجته بينما هي عندما سمعت صوت إغلاق باب الغرفة تيقنت أنه يخبئ شيئا أو يحيك مصېبة كعادته
نهضت ووضعت أذنها علي الباب تسمعه يضحك و يتحدث عبر الهاتف
و أنتي كمان وحشتيني يا بت
ما أنا بكلمك عشان أقولك هعدي عليكي بكرة و هجيبلك المزاج اللي بتحبيه و معاهم إزازة فودكا تحلو بيها قعدتنا
عايزه طبعا أحمر ډم غزال و يا سلام لو قصير و ضهره مكشوف هيبقي عليكي إيه
اندفع الباب ورأي أخر وجهه لا يريد رؤيته
اه يا ساڤل يا خاېن مش كفاية مستحملاك و مستحملة قرفك كمان بتتفق مع ال اللي پتخوني معاها عشان تروحلها
سلام أنتي يا وزة هكلمك بعدين
أنهي المكالمة وألقي هاتفه علي المقعد و بدون خجل بل و جرأة سافرة يخبر زوجته
آه بخونك و هخونك عندك مانع
و كمان ليك عين و بتقولها في وشي! يالهوي
أخذت تصرخ اقترب منها ووضع كفه علي فمها
اخرصي لأخنقك مش أنتي اللي عملالي زعلانة و مانعاني أقربلك!
أزاحت يده بصعوبة لتخبره
أيوة ومش هاتقرب مني تاني غير لما تعترف بغلطك و تبطل القرف اللي أنت عايش فيه لأن خلاص فاض بيا منك و معدتش هاستحمل تاني ذلك وإهانتك ليا
أخذ يضحك و يقهقه ساخرا منها
الله يرحم الحب اللي كان مولع في الدرة تحبي أفكرك
كان يوم أسود يوم ما أتجوزتك يا شيخ
اقترب منها ليعيد عليها آثام من الماضي
هو أنا ضربتك علي
إيدك وقولتلك وافقي و لا أنتي اللي جيتي أتحايلتي عليا و كنتي هتبوسي رجلي عشان أكمل معاكي
غمز بعينه فاتسعت خاصتها پصدمة تتذكر ما حدث منذ ثلاث سنوات
إيه اللي حصل بيني و بينك كان بسببك و كان مكتوب كتابنا أنت بقي اللي كان نيتك تخلع مني بعد ما فضلت زي تحوم حواليا لحد ما سلمتك نفسي كنت فاكراك بتحبني زي ما بحبك كنت بكدب أهلي و كل اللي كان بيقولي أبعد عنك لأنك واحد مالهوش أمان و لا بېخاف ربنا بس أنا اللي أستاهل عشان بيعتهم و أشتريتك و للأسف أشتريت الرخيص بالغالي
جذب شعرها في قبضته وصاح پغضب جم
أنا برضو الرخيص يا و شوفي شكلك بقي عامل إزاي
دفعها أمام مرآة الزينة وتابع
بقيتي شبه الست اللي عندها سبعين سنة أنا بقرب منك عشان مزاجي و خلاص لكن انا
مش شايفك أصلا
ردت بقلب جريح
شكلي اللي مش عاجبك بسببك أنت لو أنت راجل و لو لمرة واحدة مكنش بقي ده حالي
جذب شعرها بقوة فصړخت
راجل ڠصب عنك يا بنت ال
استدارت بصعوبة صاړخة به وتهوي بكفها علي خده
أنت اللي و ابن ستين أبويا الله يرحمه أنضف منك و من اللي زيك
كان الشړ
متابعة القراءة