غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

بعد ما ظهرت برائتي الدور و الباقي علي الممسوك أداب
كان سيخبرها بدفاع عن حاله إنه لا علاقة له بتلك التهمة و لا يعلم لما يبرر لها لكن ما لفت انتباهه بقوة أغلفة الثياب المدون عليها العلامة التجارية الخاصة بشركات والده أخذ القطعة و دقق النظر
في البيانات المدونة علي الغلاف أخرج الثوب منه و قام بلمسه و فحصه ليكتشف أن تلك القطعة تقليدا لما ينتجونه 
هات الفستان خليني أمشي و لو هاتشتريه ب 200 جنيه
ابتسم إليها وعقب ساخرا
يعني مقلدين براند أقل فستان فيه ما يقلش عن 2000 جنية و كمان بتبيعوه ب 200 لاء واضح إنك بريئة من السړقة بس ڼصابة كبيرة
ارتجفت من داخلها لكنها صاحت في وجهه
أنت بتبرطم بإيه يا جدع أنت أنا و لا حرامية و لا ڼصابة أنا شارية الهدوم دي من محل عندنا روح أسألها بنفسك لو مش مصدقني
اختطف الحقيبة من يدها و بيده الأخرى يجري مكالمة هاتفية 
أيوة يا نور هابعتلك ال
تعالي و هات معاك المسئول القانوني والرجالة و تعالوا بسرعة
هببت إيه تاني يا يوسف
ابتسم بظفر و
يرى غرام تقف أمامه تحاول استيعاب ما يتفوه به أجاب علي شقيقه
لاقيت مين اللي بيضرب بضاعتنا في السوق
الفصل السابع
قبل القراءة ادعوا لأخواتنا في فلسطين بالنصر علي الصها ينة الملاعين وكل من يساعدهم
ترجل من سيارة أجرة ويجذب يدها عنوة فصړخت به و تسحب يدها من قبضته
أوعي إيدك أنا قولتلك مليش دعوة بمين بيقلد حاجتكم أدخل لمدام رشا و أسالها
أشارت إليه نحو متجر رشا حدق يوسف إليها بوعيد
كله هيبان دلوقت اتفضلي قدامي
ذهبت وهو يتبعها حتي ولج كليهما إلي الداخل ترددت غرام قليلا قبل أن تنادي صاحبة المتجر التي تقوم بضبط وضع البضاعة علي الرفوف
مدام رشا
استدارت الأخري إليها و ما أن رأتها صاحت بعدائية
غرام! أنتي إيه اللي جابك هنا مش حبستي أخويا جاية عايزة تلبسيني مصېبة أنا كمان!
تصدر يوسف هنا ليجنب غرام الحديث مع تلك المرأة
أنا اللي جاي لحضرتك
نظرت الأخرى إليه و سألته بنبرة هازئة
و أنت مين أنت كمان
أنا يوسف الشريف المدير التسويقي لشركة وبراند
لم تكن تتمتع بفطنة أو سرعة بديهة
نعم برضو حضرتك عايز إيه
عايز أعرف فين المصنع اللي بيتوردلك منه البضاعة المضړوبة وتقليد للبراند بتاع مصانعنا
صاحت بنفاذ صبر بعد أن شعرت بالاتهام
و أنا مالي ببضاعتكم اللي بتتقلد أنا واحدة صاحبة محل و بشتري البضاعة من تجار الجملة أو الموردين ليهم
زفر يوسف بنفاذ صبر من تلك الحمقاء
ما أنا عارف يا
تابعت هي
مدام رشا
بصي يا مدام رشا الموضوع و ما فيه إحنا بقالنا فترة بنتحارب من كذا إتجاه من ضمن الحړب واحد صاحب مصنع من بتوع بير السلم بيقلد تصاميم البراند بتاعنا و من بجاحته منزلها بتيكت إسم المجموعة عشان الناس تصدق إن الهدوم فعلا من عندنا الناس البسيطة هتصدق خدعة النصاب لكن الناس اللي متعودة تشتري من فروعنا عارفين الفرق ما بين الأصلي و التقليد
تنهدت الأخرى وهي تنظر نحو غرام تارة ثم تعود بالنظر إلي يوسف لتخبره
أنا هكتبلك عنوان المصنع واتصرف أنت معاه
قامت بتدوين العنوان إليه ثم نزعت الورقة تعطيها إليه
أتفضل
أخذها وأمعن النظر في العنوان المدون
شكرا و آسف علي الإزعاج
غادر المتجر وأجري اتصالا هاتفيا
ألو يا نور بقولك أبقي هات الرجالة عشان لو حصل أي أمر طارئ أنا هابعتلك العنوان في رسالة يلا سلام
أنهي المكالمة و ألتفت إلي غرام فقالت له
صدقتني بقي
شعر بالحرج من معاملته القاسېة معها و اتهامه إليها دون دليل وجد عليه الاعتذار ظهرت علي وجهه ابتسامة
أنا آسف علي سوء التفاهم اللي حصل مني لكن
صاحت الأخرى پغضب
سوء تفاهم إيه بالظبط! ما أنا قولتلك أنا مليش دعوة من الأول لأن إحنا كبايعين سواء محلات أو مندوبين يا دوب آخرنا بنستلم البضاعة و بنبيعها ملناش دعوة بقي مضړوبة و لا أصلية
اقترب منها للغاية وبنظرة يعلم مدي تأثيرها علي جنس حواء قال لها
و أنا أعتذرتلك عايزاني أعملك إيه تاني يعني
رفعت احدى حاجبيها بتعجب وظلت تنظر إليه ثم أجابت
و لا حاجة أظن كدة خلاص مهمتي انتهت عن إذنك
غرام
أوقفها نداءه قبل أن تذهب لكن أصابتها الدهشة عندما ذكر اسمها التي لم تخبره به بعد ألتفت إليه و لاحظ دهشتها علل مخبرا إياها
مش اسمك غرام برضو زي ما الست اللي جوة نادت عليكي
زفرت بضيق فأجابت
نعم
أخرج شىء من محفظته الجلدية ومد يده بها إليها
ده الكارت بتاعي عليه كل أرقامي لو احتاجتي أي حاجة كلميني
لم تأخذ البطاقة وأخبرته برفض
و أنا مش
بشحت أنا بشتغل بياعة علي باب الله وبكسب الفلوس بتعب وشقى
ابتسم وعقب علي ردها الذي زاده إعجابا من موقفها الذي ينم عن فتاة ذات عزة وكرامة
و أنا مش بديكي أرقامي عشان تشحتي مني أنا أخدت بالي إنك سيبتي الشغل مع اللي اسمها رشا و واضح من رد فعلها أو ما دخلنا عليها إن ما بينكم مشكلة
لماح أيوة سيبت الشغل معاها لأن ما بحبش الظلم و الإفتراء
تحفظت بالسبب الرئيسي داخلها وهو ما اقترفه رجب بها من محاولة فاشلة انتهت بزجه داخل السچن 
و إحنا عمرنا ما ظلمنا حد و اللي بيشتغل عندنا بنعمله كأنه واحد مننا
بارقة أمل لمعت أمام عينيها نظرت في البطاقة ثم أخبرته بشبه ابتسامة
متشكره يا يوسف بيه
ذهبت من أمامه فصاح
هستني تكلميني
توقفت المركبة ذات الثلاث إطارات أمامها و قبل أن
تصعد داخلها هزت رأسها إليه مبتسمة
يصدح رنين الجوال أعلي الكمود تقلبت بجوار زوجها ثم فتحت عينيها والنوم مازال مسيطرا عليها لكن عندما رأت هوية المتصل انتفضت ونهضت علي الفور ضغطت علي الزر الجانبي لكتم صوت الرنين ألقت نظرة علي رأفت الذي يغط في سبات عميق تنفست الصعداء و نهضت دون إصدار صوت أو حركة ذهبت إلي غرفة أخرى وأجابت بصوت خاڤت
ألو يا نور بيه
جاء صوته إليها بلهفة عبر السماعة
وحشاني أوي و بعدين إيه نور بيه دي عمرك شوفتي تقول لجوزها يا بيه
جوزها! أنا لسه موافقتش علي
فكرة
اعتبر ده رفض
لاء بس أنا لسه بفكر
أنا ممكن أديكي مهلة لمدة يومين و علي أخر اليوم التاني هستناكي في العنوان اللي هابعتهولك في رسالة دي هتبقي هديتك الأولي لو وافقتي
تمام
أنا عارف بتصل في وقت متأخر بس بصراحة مقدرتش استني لحد بكرة أصل صوتك واحشني زي ما كل حاجة فيكي وحشاني
ابتسمت وتلاشت بسمتها حينما سمعت صوت سعال زوجها أخبرت نجله مسرعة بصوت خاڤت
معلش مضطرة هقفل معاك دلوقت ماما بتنادي عليا يلا باي
أنهت المكالمة علي الفور و ذهبت لتطمئن أن رأفت مازال نائما فوجدته كما تركته منذ قليل تنفست الصعداء فعادت جواره تتمدد تنظر نحو زوجها وعلي وجهها ابتسامة شيطانية نتجت عن ما عزمت عليه دون رادع فالطمع قد أعمي البصيرة لديها وجعلها تنسج شباك من خيوط واهية ستكون فخا لها لا محالة 
و لدي نور الذي يرسل العنوان إليها عبر برنامج الدردشة الشهير يشعر بالسعادة فقد اقترب علي تحقيق ما يريده هو اختياره الحر دون تدخل من والده الذي يفرض عليه كل شيء ويجب عليه السمع والطاعة 
يا تري مين اللي كنت
تم نسخ الرابط